أعربت منظمة "سام" للحقوق والحريات عن إدانتها ورفضها لسياسة المساومة التي تتبعها بعض القوات المسلحة للقبض على المطلوبين لديها عن طريق اعتقال أحد أفراد الأسرة والضغط عليهم لتسليم أنفسهم.
وقالت المنظمة في تصريحها المقتضب إن آخر تلك الحوادث كانت بتاريخ 15 أبريل/نيسان من هذا الأسبوع عندما قامت قوة تابعة للواء الخامس بقيادة اللواء "صالح السيد" باعتقال الطفل "يونس عبد الله" (15 عاما)، حيث قام أفراد من الجنود التابعين لقوات الحزام الأمني باقتحام المنزل دون أي مبرر قانوني أو إبراز أي أمر إحضار أو اعتقال واعتقلوا الطفل "يونس" بعد تفتيشهم للبيت وعبثهم بالمقتنيات ونهب بعضها.
وأكدت المنظمة تلقيها معلومات حصرية من ذوي الطفل "يونس" تؤكد وجوده لدى اللواء الخامس وأن عملية اعتقاله جاءت للضغط على أخيه المطلوب لقوات الحزام الأمني لتسليم نفسه، وأنهم حاولوا زيارته وبذل مساعٍ لإخراجه لكن قوات الحزام الأمني تتعنت في إخلاء سبيله في مخالفة واضحة للحقوق الأساسية التي كفلها القانون اليمني والدولي على حد سواء.
وأكدت "سام" أن تكرار مثل هذه الحوادث يفتح الباب بشكل كبير على زيادة الانتهاكات والممارسات بحق المدنيين الأبرياء وإستخدامهم كورقة ضغط على ذويهم أو أقاربهم لتسليم أنفسهم لتلك الجهات، مؤكدة على أن هذه الممارسات تخالف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وقواعد لاهاي واتفاقيات جنيف واتفاقية الطفل وغيرها التي حظرت أي تقييد أو اعتقال خارج إطار القانون.
وشددت "سام" في نهاية بيانها على ضرورة إطلاق قوات الحزام الأمني سراح الطفل "يونس" ووقف ممارساتها المنتهكة للقانون والعمل على إنهاء سياسة تصفية الحاسابات واستخدام المدنيين كورقة ضغط على ذويهم من أجل تسليم أنفسهم.