أعلن مستشار الرئيس المصري لمشروعات محور قناة السويس، إيهاب مميش، نجاح تعويم مقدمة سفينة "إيفرجيفن" العالقة في الممر المائي للقناة، منذ الثلاثاء الماضي.
وقال مميش في تصريحات للتليفزيون المصري الرسمي، الإثنين، إن "السفينة حُررت"، فيما أكدت وسائل إعلام محلية أن السفينة عادت لمسارها الطبيعي بنسبة كبيرة وشغلت محركاتها، وبدأت التحرك من مكان جنوحها.
وبذلك، تنتهي أزمة قناة السويس، التي أربكت خطوط الإمدادات خاصة في أوروبا، بعدما تسبب جنوح السفينة في رسو أزيد من 321 سفينة تجارية على طرفي القناة ما أسفر عن تعطل حركة مرور السفن بالمجري الملاحي الدولي.
يأتي ذلك، بعد ساعات قليلة من بدء مناورات جديدة للشد في محاولة لتعويم سفينة الحاويات الجانحة، بواسطة 10 قاطرات عملاقة تقوم بالعمل من أربعة اتجاهات مختلفة.
وقال أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس في بيان، الإثنين، إنه تم بدء تعويم سفينة الحاويات بنجاح، بعد استجابة السفينة لمناورات الشد والقطر.
وأضاف في بيان له، أنه تم تعديل مسار السفينة بشكل ملحوظ بنسبة 80 بالمئة وابتعاد مؤخرة السفينة عن الشط بمسافة 102 مترا بدلا من 4 أمتار.
ومن المقرر استئناف المناورات مرة أخرى، مع ارتفاع منسوب المياه إلى أقصى ارتفاع له، والمتوقع له ظهر الإثنين، بما يسمح بتعديل مسار السفينة بشكل كامل لتصبح بمنتصف المجرى الملاحي.
ووجه ربيع رسالة طمأنة للمجتمع الملاحي الدولي، باستئناف حركة الملاحة مرة أخرى في القناة بمجرد الانتهاء من تعويم السفينة بشكل كامل قريبا، وتوجيهها للانتظار بمنطقة البحيرات لفحصها الفني.
ومنذ فجر الإثنين، عملت 10 قاطرات على شد السفينة، منها القاطرة الهولندية "APL GUARD" بقوة شد 285 طنا".
ووصلت القاطرة الهولندية "APL GUARD" مساء الأحد، ضمن فريق عمل شركة SMIT الهولندية، للمشاركة في جهود تعويم سفينة الحاويات الجانحة.
وصباح الثلاثاء، واجهت سفينة الحاويات طقسا عاصفا أثناء سفرها شمالا في قناة السويس من الصين إلى مدينة روتردام الهولندية؛ ما أدى إلى جنوحها، وسد الممر المائي العالمي.
والسفينة مملوكة لشركة "شوي كيسن" اليابانية، ومسجلة في بنما، ومستأجرة من شركة "إيفرجرين" التايوانية، ويبلغ طولها 400 متر، وتحمل نحو 220 ألف طن من البضائع.