[ وزير النقل السابق صالح الجبواني ]
قال وزير النقل السابق صالح الجبواني إن ما حصل في عدن يأتي كنتيجة طبيعية لعدم تنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض، والاكتفاء بتنفيذ الشق السياسي فقط.
وقال الجبواني في مداخلة مع قناة الجزيرة إن رئيس الحكومة معين عبد الملك تواطأ مع السعودية والإمارات على تشكيل الحكومة وبقاء الشق العسكري معلقا، وعادت الحكومة لعدن وهم لا يمتلكون حراسة خاصة بهم، وفق تعبيره.
وأشار الجبواني إلى أن مليشيا الانتقالي لديها السلاح في عدن وعادت الحكومة لتصبح أسيرة في عدن، بينما رئيس الحراسة التابع لمليشيا الانتقالي في قصر معاشيق هو من يتحكم بالقصر وتحركات الحكومة.
وتحدث الجبواني عما وصفه بتخادم بين الحوثي والمجلس الانتقالي برعاية إماراتية، مستشهدا بتصريحات عيدروس الزبيدي في مقابلة تلفزيونية مؤخرا حين أكد أن المجلس ينتظر معركة مأرب ليتفاوض مع جماعة الحوثي لاحقا.
واعتبر وزير النقل السابق أن نجاح الجيش الحكومي في تحقيق انتصارات بمأرب وتعز دفع الإمارات عبر الانتقالي في المناطق الجنوبية لخلق فوضى في سيئون وعدن، وقال: "ما لم ينفذ الشق العسكري والأمني فمليشيا الانتقالي ستعود للمعركة في أبين، وستعمل على التوسع للتشويش على المعارك في تعز ومأرب".
وقال الجبواني إن القيادة اليمنية صامتة والوضع في عدن تحت سيطرة المجلس الانتقالي، مشيرا إلى أن الانقلاب على الحكومة الشرعية مستمر منذ أغسطس 2019 حتى اليوم، لافتا إلى أن قيادة الشرعية ورئيس الحكومة نفسه متواطئون في ما جرى داخل عدن، وأن المشكلة الأساسية تكمن في قيادة الشرعية نفسها.
وتعليقا على موقف السعودية قال الجبواني إن الرياض تتعرض اليوم للطعن في عدن مثلما تعرضت في مناطق كثيرة من قبل دولة الإارات حليفها في التحالف.
وأردف "نتساءل اليوم هل السعودية مغلوبة على أمرها أم السعودية متواطئة، والشعب اليمني ينتظر إجابة واضحة من السعودية".
وأشار الجبواني إلى أن الانتقالي يعتقد أنه سيسيطر على الجنوب والحوثي يعتقد أنه سيسطر على الشمال لكن اليمنيين حسموا أمرهم للتصدي للمشروعين، وفق تعبيره.