أعلنت منظمة الهجرة الدولية، اليوم الثلاثاء، وصول 140 مهاجرا إثيوبيا إلى أديس أبابا كانوا عالقين في اليمن الذي يشهد حربا منذ سبع سنوات.

وقال أنطونيو فيتورينو المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، في بيان نشرته المنظمة في موقعها الإلكتروني، إن هذه الرحلة هي شريان حياة حيوي للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل منذ أشهر في ظروف غير آمنة.

وأشار إلى أن هذا أول برنامج للعودة الإنسانية الطوعية سهلها برنامج المنظمة الدولية للهجرة بين البلدين منذ إعلان وباء "كوفيد-19" العالمي.

وقال "في الأشهر المقبلة نأمل أن نرى المزيد من المهاجرين قادرين على العودة بأمان إلى ديارهم مع أحبائهم بهذه الطريقة".

وفي أكتوبر/تشرين الأول، قدرت "فرقة العمل المعنية بالعودة" التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن القيود المفروضة على التنقل ذات الصلة بـ "كونفيد-19" قد تقطعت بها السبل بما لا يقل عن 3 ملايين مهاجر في جميع أنحاء العالم ممن يرغبون في العودة إلى ديارهم.

تقول المنظمة في بيانها إنه على الرغم من انخفاض عدد المهاجرين الوافدين إلى اليمن - من 138,000 في عام 2019 إلى ما يزيد قليلاً عن 37,500 في عام 2020 - إلا أن المخاطر التي يواجهونها قد زادت بشكل كبير خلال العام الماضي.

وأشارت إلى أن العديد من المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل يفتقرون إلى المأوى والماء والغذاء، وغير قادرين على الاستمرار في جميع أنحاء اليمن إلى المملكة العربية السعودية، لافتة إلى أنه قد ازداد خطر تعرض المهاجرين لكره الأجانب والاستغلال والاحتجاز خلال العام الماضي.

وقالت "لقد كان المرور عبر اليمن بالفعل مهمة محفوفة بالمخاطر حتى قبل "كوفيد-19". ويسافر المهاجرون أولاً عبر الصحاري الحارقة في القرن الأفريقي ثم يعبرون خليج عدن في قوارب ضيقة لدرجة أن الركاب غالباً ما يموتون اختناقاً".

وأكدت المنظمة أن المهاجرين في اليمن يتعرضون للاختطاف والتعذيب وسوء المعاملة، بينما يتنقلون في صراع مميت. وفي حين أن الرجال يشكلون أغلبية الأشخاص المسافرين على هذا الطريق، فإن النساء والأطفال لا يزالون هم الأكثر ضعفا.

وتابعت "منذ بداية الوباء، أفادت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن ما لا يقل عن 9,000 شخص أصبحوا يائسين بما يكفي لإعادة حياتهم إلى أيدي المهربين للعودة إلى القرن الأفريقي في رحلات محفوفة بالمخاطر بالقوارب".

ولفتت إلى أنه في بعض الأحيان تجبر شبكات التهريب التي تعمل على طول هذا الطريق عبر الخليج المهاجرين على الخروج من القوارب المكتظة. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن 20 مهاجراً فقدوا حياتهم في مثل هذا الحادث.

وأضاف المدير العام فيتورينو "أنا ممتن لحكومتي اليمن وإثيوبيا على عملهما مع بعضهما البعض لمساعدة هذه المجموعة من المهاجرين.

وأضاف "إن المأساة الأخيرة في مركز احتجاز صنعاء أبرزت ضعف المهاجرين في اليمن، وأكدت أهمية العمل على حمايتهم".

وذكر أنه قبل المغادرة، تجري المنظمة الدولية للهجرة فحوصا طبية وتحريات لضمان أن يكون العائدون لائقين للسفر، بينما يتم تحديد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ودعمهم. كما توفر المنظمة الملابس ومواد النظافة الصحية لمن يحتاجون إليها.