[ الصحفي عادل الحسني ]
أفرجت مليشيا المجلس الانتقالي، اليوم الأحد، عن الصحفي عادل الحسني الوليدي عقب اختطاف دام ستة أشهر على خلفية تقارير صحفية بثت على وكالات دولية.
وظل الوليدي محتجزا منذ اختطافه في السجن المركزي بمديرية المنصورة الذي تديره مليشيا الانتقالي.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد اتهمت مليشيا المجلس الانتقالي بتعذيب الصحفي الوليدي لدفعه للاعتراف بالتجسس لصالح دول أجنبية.
وسبق لقبيلة الصحفي الوليدي أن استوقفت حافلة مسافرين قبل نحو أسبوع واختطفت 13 مسافرا للضغط على مليشيا الانتقالي لتفرج عن الوليدي قبل أن يتدخل مدير أمن أبين ويفرج عن المسافرين ويعد بمتابعة قضية الصحفي المختطف وسرعة الإفراج عنه.
وتعتقل مليشيات الانتقالي الصحفي عادل الحسني منذ شهر يوليو من العام الماضي بسبب تغطياته الإخبارية مع وكالات أجنبية من عدن.
وعادل الحسني هو صحفي استقصائي عمل مع قناة الغد ومساعد للصحفيين الدوليين، كما عمل مباشرة مع مراسلي سي إن إن، الذين كشفوا في 2019 أن السعودية والإمارات نقلتا أسلحة مشتراة من الولايات المتحدة إلى القوات المرتبطة بـ"القاعدة"، وقوات سلفية، وجماعات مسلحة أخرى في اليمن، في انتهاك للاتفاقيات السعودية والإماراتية مع الولايات المتحدة.
كما كشف الصحفي الحسني للصحافة الدولية وصول معدات عسكرية إماراتية عبر الانتقالي إلى يد عناصر في تنظيم القاعدة تحمل أرقاما تؤكد أنها أمريكية.
وحصل تقرير سي إن إن، الذي عمل الحسني كأحد المنتجين له، على ترشيحات لجائزتَي "إيمي" الإخبارية والوثائقية أواخر عام 2020.
وفي السادس من مارس الجاري، أطلق ناشطون حملة إلكترونية للمطالبة بالضغط على مليشيات ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات للإفراج عن الصحفي عادل الحسني المعتقل في سجون سرية تديرها تلك المليشيا.
وأواخر فبراير الماضي، قال عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا في حوار مع صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الصحفي عادل الحسني المعتقل يجرى التحقيق معه بشأن ثلاث أو أربع جرائم، وإذا ثبت براءته بعد انتهاء التحقيق سيتم الإفراج عنه على الفور.