[ رمزي محروس محافظ أرخبيل سقطرى ]
طالب محافظ محافظة أرخبيل سقطري رمزي محروس رئيس الوزراء بتكليف مدير عام جديد لميناء سقطرى بعد إقالة وزير النقل لمدير الميناء رياض سليمان، عقب أيام من كشفه تفريغ باخرة إماراتية معدات عسكرية في الميناء.
وقال محروس في مذكرة رفعها إلى رئيس الوزراء معين عبد الملك، إن وزير النقل عبد السلام حميد لم يرفع أي عرض ولم يتم التشاور معه كونه محافظا لسقطرى بخصوص تغيير مدير عام الميناء، سليمان من منصبه، وتعيين محمد سالم أحد عناصر الانتقالي الجنوبي.
واعتبر محروس ذك يدفع إلى مزيد من تأزيم الوضع وتأجيجه في الأرخبيل ولا يسهم في إنجاح الجهود التي تبذل لحل الإشكالية الناتجة عن الانقلاب الذي قام به المجلس الانتقالي وآثاره الكارثية.
وأمس الخميس أصدر وزير النقل اليمني عبد السلام حميد، وهو قيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، قرارا باقالة مدير ميناء سقطرى رياض سليمان، عقب أيام من كشفه تفريغ باخرة إماراتية معدات عسكرية في الميناء، وقضى القرار بتكليف محمد سالم محمد بأعمال مدير عام ميناء سقطرى.
ويأتي قرار إقالة سليمان على خلفية رفضه المتكرر دخول السفن الإماراتية المخالفة إلى الميناء والتي كان آخرها باخرة "تكريم" التابعة لمؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، التي كانت تحمل معدات ومركبات عسكرية.
يشار إلى أن مدير ميناء سقطرى سليمان من المناهضين لمشاريع وأجندات الإمارات في الأرخبيل، وسبق أن كشف عدة سفن إماراتية تحمل معدات عسكرية وأجهزة اتصالات أفرغتها مليشيات الإمارات في الجزيرة.
الجدير ذكره أن قوات المجلس الانتقالي اعتقلت سليمان، في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، واقتادته من ميناء سقطرى إلى أحد السجون التابعة لها، قبل أن تفرج عنه فيما بعد.
والخميس الماضي، أعلن محافظ سقطرى رمزي محروس أن باخرة إماراتية فرغت عربات عسكرية في ميناء المحافظة الواقعة جنوب شرقي البلاد.
وقال محروس، في بيان نشره عبر صفحته على فيسبوك، إن باخرة إماراتية أفرغت في ميناء سقطرى عربات عسكرية في تحد صارخ للحكومة الشرعية والسلطات المحلية ومحاولة واضحة لعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض.
وتسيطر مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على سقطرى ومينائها ومطارها، منذ يونيو/حزيران الماضي، بعد مواجهات مع القوات الحكومية.
ومنذ سيطرة الانتقالي على الجزيرة في يونيو الماضي، استحدثت القوات الإماراتية عدة مواقع عسكرية في الجزيرة وأقامت قواعد عسكرية في مواقع إستراتيجية في الجزيرة، حسب بيانات حكومية سابقة.
ومطلع سبتمبر الماضي، قال موقع إنتلجينس الاستخباراتي إن وفدا من المخابرات الإسرائيلية والإماراتية وصل إلى جزيرة سقطرى.