أعلنت معظم قبائل محيط صنعاء انقلابها على المتمردين ورفضت دعوة قيادة الميليشيات لهم بحمل السلاح في محاولة لإيقاف تقدم الشرعية، واتهمت القبائل ميليشيات الحوثي بخوض حرب خاسرة والخيانة عبر جر البلاد إلى حرب مدمرة، وسط استمرار قصف التحالف العربي على مواقع التمرد ومواصلة المقاومة تقدمها على كافة الجبهات وإرسالها تعزيزات ضخمة إلى جبهة صنعاء،
فيما طلب من السفن والناقلات الراسية في غاطس ميناء الحديدة غرب اليمن سرعة مغادرة الميناء فوراً لفتح المجال للسفن العديدة المنتظرة دخول الميناء.
وفشل الانقلابيون في حشد القبائل اليمنية في محيط صنعاء لقتال قوات الجيش الوطني والمقاومة التي باتت تقترب من العاصمة اليمنية. وبحسب مصادر قبلية فإن دعوة عبدالملك الحوثي الأخيرة التي وجهها للقبائل في محيط صنعاء ودعاهم للنفير العام لقتال الجيش الوطني والمقاومة، قوبلت بالرفض وعدم الاستجابة من القبائل. وذكرت المصادر أن زعماء القبائل اتهموا ميليشيات الحوثي بخوض حرب خاسرة والخيانة، وجر البلاد إلى حرب مدمرة.
جاء ذلك في اجتماع قبلي حاشد شمل أغلب وجهاء محيط العاصمة صنعاء وهي أرحب وبني الحارث وبني حشيش وهمدان وبني مطر والحيمة وخولان وسنحان، وهذه الأخيرة هي مسقط رأس صالح، بحضور قيادات بارزة في جماعة الحوثي بينهم رئيس المكتب السياسي للجماعة صالح الصماد الذي فوجئ أثناء دعوته لزعماء القبائل بالنفير العام لمواجهة قوات الشرعية أن القبائل أعلنت رفضها لدعوة الحوثي، وانتهى الاجتماع بالفشل.
صحوة القبائل
وقال مراقبون إن ذلك مؤشر على صحوة القبائل في محيط صنعاء، لا سيما مع اعلان عدد منها تأييده للشرعية رغم التهديدات التي تطالهم من قبل مليشيات الحوثي وصالح. وأضافوا ان القبائل في محيط صنعاء وصلت إلى مرحلة اليأس من عصابات الانقلابيين، خصوصاً في ظل الخسائر التي لحقت بهم والتقدم الكبير للمقاومة.
وتسعى قوات المقاومة والجيش الوطني للوصول إلى منطقة ارحب وتجاوز المناطق التي تدين بالولاء لميليشيات الحوثي، حيث تعد قبائل ارحب موالية للشرعية والوصول إليها يعطي هذه القبائل قوة للانطلاق مع قوات الجيش الوطني والمقاومة صوب العاصمة صنعاء ومطارها الذي لا يبعد عن هذه القبائل سوى كيلومترات قليلة.