أقرت لجنة الطوارئ بوادي حضرموت والصحراء برئاسة وكيل المحافظة لشؤون مديريات الوادي والصحراء عصام الكثيري، اليوم الخميس، تشكيل لجنة مصغرة منبثقة عن لجنة الطوارئ تظل في حالة انعقاد دائم لرفع التوصيات بشأن الإجراءات اللازمة بحسب تقييم مكتب الصحة للوضع الوبائي لمواجهة الموجة الثانية من وباء كورونا على مستوى مديريات الوادي والصحراء حفاظا على سلامة المواطنين.

واستمعت اللجنة بحضور وكيل المحافظة سالم بن شرمان ووكيلي المحافظة المساعدين المهندس هشام السعيدي وعبد الهادي التميمي من مدير عام الصحة بالوادي والصحراء الدكتور هاني العمودي شرح حول الوضع الصحي والوبائي للموجة الثانية لكوفيد-19 في مديريات وادي حضرموت والصحراء منذ بدء ازدياد حالات الإصابة بهذا الوباء في العشرين من فبراير المنصرم حتى مطلع مارس الجاري والتي بلغت 94 حالة إصابة مؤكدة.

وتطرق العمودي إلى الإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل الأطقم الطبية العاملة في المرافق الصحية واحتياجات تلك المرافق من المستلزمات والتجهيزات الفنية الصحية اللازمة وفي مقدمة ذلك إسطوانات الأكسجين التي يزداد الطلب عليها بحجم أعداد المصابين الذين تثبت الفحوصات إصابتهم بهذا المرض.

ولفت مدير عام الصحة بالوادي إلى أن الموجة الحالية من وباء كورونا تتميز بسرعة انتشارها وإنتقال العدوى عبر المخالطين للمصابين بشكل سريع، مشيرا أن عمليات الترصد كشفت أن ست مديريات على مستوى الوادي والصحراء أثبتت الفحوصات وجود حالات مصابة فيها وتقع في صدارتها مديرية سيئون تليها مديريات تريم وشبام والقطن وحريضة وحوره وادي العين.

بدوره أوضح وكيل المحافظة أن السلطة المحلية ستتكفل بتقديم العلاجات المجانية للمصابين بهذا المرض في جميع المرافق الصحية، مؤكدا على ضرورة تضافر جهود جميع الأجهزة الحكومية والأهلية لحث المواطنين على أهمية أخذ الاحترازات اللازمة لتجنب الإصابة بهذا المرض باعتبار ذلك هو السبيل الوحيد للتصدي لهذا الوباء.

بعد نقاش مستفيض من قبل كافة أعضاء اللجنة تم الاتفاق على ضرورة التعايش السليم مع هذا الوباء، واتخاذ الإجراءات التدريجية المتوازنة التشديد والالتزام بالإجراءات الاحترازية المتمثلة في لبس الكمامات وتجنب التجمعات في الأعراس والاحتفالات.

وفي السياق ذاته دعت اللجنة المصغرة في أول اجتماع لها برئاسة وكيل المحافظة المساعد عبد الهادي التميمي الأجهزة التنفيذية المعنية إلى ضرورة أن ترفع تصوراتها كل بحسب اختصاصه بالإجراءات الاحترازية التي يجب اتخاذها للتصدي لمواجهة الموجة الثانية من وباء كورونا.

وأهابت اللجنة بإيقاف بعض الأنشطة اللاصفية في المدارس والجامعات وتكثيف برامج التوعية والإرشاد عبر وسائل الإعلام المحلية ومنابر المساجد لإشراك كافة المواطنين في عملية المواجهة لهذا المرض.