قالت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الأربعاء إنها عالجت أكثر من مئة طفل في مركز التغذية العلاجية للمرضى المقيمين منذ بداية العام.

وأفادت بلا حدود أن معظم الأطفال لم يبلغوا الخامسة من عمرهم، وجميعهم يعانون من سوء تغذية حاد.

وأوضحت المنظمة أن فريقها شهد ارتفاعاً في عدد الحالات في المستشفى خلال هذا الوقت من العام تقريبًا، مضيفاً أن الوضع أسوأ خلال هذه الأيام حيث زادت أعداد الحالات هذا العام بنسبة 41 بالمئة مقارنةَ بفترة الستة أشهر نفسها من العام الماضي.

وأشارت إلى أن هناك عدة أسباب وراء وجود أطفال يعانون من سوء التغذية في عبس بمحافظة الحديدة، غير أن معظم الحالات مرتبطة بالنزاع العنيف الذي ابتليت به اليمن على مدى ستّ سنوات منذ عام 2015.

وقالت إن الحرب دمرت القطاع الاقتصادي ودمرت سبل العيش بحيث لم يعد الناس قادرين على توفير الطعام لأسرهم أو شراء الوقود للتنقّل بحثاً عن عمل أو طلباً للرعاية الطبية.

وقالت إن العديد من موظفي القطاع العام -بمن فيهم العاملون في المجال الطبي- لم يحصلوا على رواتبهم منذ سنوات، بالإضافة إلى ارتفاع مستمر في الأسعار.

وأكدت أنه بدون المساعدات الإنسانية، لن تتمكن العديد من العائلات من الحصول على طعام على الإطلاق.