كشفت مصادر خاصة عن أزمة حادة في الأدوية يعاني منها مستشفى خليفة في جزيرة أرخبيل سقطرى الخاضعة لسيطرة مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.

وقالت المصادر لـ"الموقع بوست" إن عجزا في الأدوية والعقاقير الطبية تعانيه إدارة مستشفى خليفة التابع لمؤسسة خليفة بن زايد، حيث يغادر المرضى المستشفى من دون أدوية.

وفي سياق آخر كشفت المصادر عن أزمة حادة أيضا تعانيها الجزيرة الخاضعة لسيطرة مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا في مادة "القمح" واختفاءها من الأسواق.

وتتواجد الإمارات في سقطرى منذ مطلع العام 2017 وتمارس أجنداتها المشبوهة في الجزيرة من باب المؤسسات الخيرية كمؤسسة خليفة بن زايد الخيرية.

وفي وقت سابق قال شيخ مشايخ قبائل سقطرى عيسى بن سالم بن ياقوت، إن الأوضاع المعيشية بالمحافظة تشهد ترديا وفوضى شاملة منذ سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي عليها.

وقال ياقوت -في بيان له- إن "سقطرى تشهد ترديا في الأوضاع، وفوضى متكاملة، وارتفاعا في الأسعار، وتوقف منح الرواتب بعد سيطرة المجلس الانتقالي (المدعوم إماراتيا) بقوة السلاح عليها".

وسيطرت مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، في 19 يونيو/حزيران الماضي، على مدينة حديبو مركز محافظة سقطرى، بما في ذلك مقر الحكومة الذي يضم مكتب المحافظ، إضافة إلى إدارة الأمن ومعسكرات الجيش والأمن والمطار والميناء.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قال فهد كفاين، الذي كان يشغل وقتها منصب وزير الثروة السمكية في الحكومة اليمنية، إن الإمارات قامت بإدخال معدات اتصال متقدمة وعناصر أجنبية إلى محافظة أرخبيل سقطرى، بطريقة غير رسمية وبدون تنسيق مع الحكومة.

وسقطرى، كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعا إستراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.

ويشمل الأرخبيل جزر سقطرى، ودرسة، وسمحة، وعبد الكوري، وصيال عبد الكوري، وصيال سقطرى، بالإضافة إلى 7 جزر صخرية أخرى، وهي صيرة، وردد، وعدلة، وكرشح، وصيهر، وذاعن ذتل، وجالص.

وتعتبر جزيرة سقطرى أكبر الجزر العربية، ويبلغ طولها 125 كم وعرضها 42 كم، ويبلغ طول الشريط الساحلي (محيط الجزيرة) 300 كم، وعاصمة الجزيرة حديبو. وحسب إحصائيات عام 2004 بلغ عدد سكانها 175020 نسمة.