[ مجلس الوزراء اليمني ]
وجه مجلس الوزراء اليمني اليوم الأربعاء خلال اجتماعٍ له برئاسة رئيس الوزراء معين عبد الملك بسرعة تنفيذ مصفوفة احتياجات محافظة مأرب في الجوانب العسكرية والإغاثة الإنسانية والدعم الطبي والاجتماعي والشعبي.
وبحسب وكالة "سبأ" الرسمية، أعدت اللجنة الوزارية بالمجلس مصفوفة تضمنت إجراءات لدعم محافظة مأرب في مختلف الجوانب، بما في ذلك آليات وجهات التنفيذ والمدة الزمنية المحددة للتنفيذ.
كما وجه المجلس جميع الوزارات والجهات ذات العلاقة بسرعة تنفيذ ما جاء في المصفوفة وفق مسار عاجل، بالإضافة إلى الرفع بمستوى التنفيذ وفق المدد الزمنية المحددة.
وأكد على أهمية إعطاء تنفيذ الاحتياجات الواردة في المصفوفة الأولوية القصوى، خاصة المتصلة بدعم جبهة مأرب وما تتطلبه بشكل عاجل.
وخلال الاجتماع أكد معين عبد الملك أن مأرب اليوم تحمل لواء عزة وكرامة وهوية اليمن وتحمي الدولة والجمهورية والنظام الديمقراطي أمام أوهام مليشيات عنصرية مرتهنة لإيران.
ولفت إلى أن مأرب ومثلما كسرت صلف المليشيات سابقا في 2015، وكانت نقطة الانطلاق للتحرير والنصر، فإنها ستكون بوابة النصر الكبير لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب على كل شبر في اليمن.
وقال "إن مأرب لا تدافع عن نفسها فقط، وإنما عن شبوة وحضرموت المهرة وسقطرى وعدن وأبين والضالع ولحج وتعز، وهي وعدنا لاستعادة صنعاء وذمار وإب والحديدة وريمة وحجة والبيضاء والجوف".
وتعهد معين عبد الملك للجيش في مأرب والضالع والجوف ومختلف الجبهات بأن الحكومة وجميع أبناء الشعب اليمني معهم وسيتم تقديم كل الإمكانيات لدعم صمودهم، وتسخير كل الأدوات لدعمهم وللتخفيف من معاناة المدنيين ومعاناة الملايين الذين استجاروا ولاذوا بمأرب من جرائم وصلف المليشيات الحوثية الإيرانية.
ودعا جميع أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج لدعم وإسناد مأرب بمختلف الوسائل والإمكانيات، باعتبار أن تعزيز صمود مأرب وإغاثة المدنيين فيها هي أسمى المواقف الوطنية.
وأكد أنه سيتم الترتيب مع السلطات المحلية لتسيير قوافل غذائية وطبية لإغاثة مأرب ونازحيها الذين يتعرضون لهمجية وعدوان مليشيات الحوثي وقصف مخيماتهم بشكل متكرر على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي.
وحث المجلس المواطنين في المناطق التي لا زالت ترزح تحت قهر وإجرام مليشيا الحوثي الانقلابية بالحفاظ على أبنائهم، حيث أكد أن مليشيات الحوثي تغرر بهم للاعتداء وقتال إخوانهم اليمنيين وتسوقهم نحو محرقة وتلقي بهم إلى الموت.
وعبر عن خيبته من المواقف الباهتة وتراخي المجتمع الدولي أمام إجرام وتصعيد مليشيا الحوثي الإيرانية على مأرب، واستهداف المدنيين واستخدام الأطفال وقودا لحربها.
ولفت إلى أن رد هذه المليشيات الإجرامية على دعوات السلام التي أعلنها العالم هو بمضاعفة إجرامها واعتداءاتها وخرقها للقوانين والأعراف الدولية.
وأشار المجلس إلى أن التصعيد ضد مأرب دليل آخر ورد واضح على تحرك المجتمع الدولي لتحقيق السلام في اليمن، ما يضع جدية المجتمع الدولي في مسار السلام أمام امتحان حقيقي.
وأكد أن الحكومة الشرعية كانت ولا تزال تؤمن بالسلام الذي يحقق الهدف الذي ضحى من أجله اليمنيون، وبما يلبي طموحهم باستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب ووفقا للمرجعيات التي توافق عليها اليمنيون والإقليم والعالم.