[ رئيس الحكومة يتهم الحوثيين بمحاولة استهداف طائرة الحكومة في عدن ]
قال رئيس الحكومة معين عبد الملك، اليوم الجمعة، إن جماعة الحوثي كانت تحاول استهداف الطائرة التي تقل وزراء الحكومة، عقب هبوطها في مطار عدن الدولي، أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأشار معين -في مؤتمر صحفي عُقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس، نظمه برنامج "اليمن في الإعلام الدولي" التابع لمركز صنعاء للدراسات- إلى أن الطائرة هبطت في مدرج آخر بالمطار، قبل أن تسقط الصواريخ على المدرج رقم 1 الذي كان من المخطط أن تهبط فيه الطائرة، وصالة الانتظار.
ولفت إلى أن شظايا الصواريخ التي جرى جمعها من الموقع نفسه لشظايا الصواريخ التي أُطلقت على مأرب في وقت سابق، وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنها.
وبحسب معين، فإن الهجوم رفع سقف التحديات، مما جعل الحكومة تضغط لتصنيف جماعة الحوثيين منظمة إرهابية، ومسؤولة عن عدد كبير من الانتهاكات التي طالت المدنيين منذ خمسة أعوام.
وعن المساعدات الإنسانية، أكد معين أن الحكومة وضعت آليات لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، عقب تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، ولمواجهة العقوبات التي من المتوقع فرضها على المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، مشيرا إلى أن القرار لا يؤثر على المواطنين، بل يتعمد جماعة الحوثيين.
ولفت إلى أن الحكومة شكلت لجنة من القطاعات المعنية لبحث أي أثر محتمل في وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين، وتقليل كلفة وصول البضائع إلى السكان، وتوظيف الموارد المتاحة للتجار باستخدام الوديعة المالية السعودية.
وأوضح "لا يجب أن نرضخ لابتزاز الحوثيين حول مسألة المساعدات، حيث كانت الجماعة قد استولت عليها ومنعت إيصالها لمستحقيها، الرضوخ للحوثيين يعطي رسالة سلبية، ويشجعهم على استخدام اليمنيين رهائن".
وأكد معين بأن حكومته أبدت مرونة كبيرة لفتح ميناء الحديدة، الخاضع لسيطرة الحوثيين.
وأشار إلى أن إيقاف الحكومة للعمليات العسكرية الساعية لاستعادة السيطرة على مدينة الحديدة وموافقتها على اتفاق ستوكهولم كان قرارًا فاشلًا، بعد أن رفض الحوثيون إعادة الانتشار، وتوريد موارد ميناء المدينة إلى حساب خاص لرواتب الموظفين في البنك المركزي.
وأكد رئيس الوزراء أن طريق السلام في اليمن يتمثل في المرجعيات السياسية، وقبول جماعة الحوثيين بالعيش وفق مبدأ المواطنة المتساوية، والتخلي عن طريقة التفكير المتطرفة والعنصرية.
وقال "لا يمكن أن تُحكم اليمن من قِبل جماعة عنصرية وإرهابية".
وأضاف أن حديث القيادات السياسية في جماعة الحوثيين للمجتمع الدولي حول مساعي السلام يقابله أفعال "إرهابية" على الأرض.
وأوضح بأن المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة ساعدت على وجود نوع من التهدئة، لكن المعارك ما تلبث أن تندلع من جديد، لافتًا إلى أن أي سلام في اليمن لا بد أن يكون وفق مسار يشمل المصالحات والعدالة الانتقالية ونزع السلاح.
وبحسب رئيس الحكومة فإن التشكيل الحكومي الجديد خطوة للسلام، لافتًا إلى أن الحكومة معوّل عليها إنهاء سيطرة الحوثيين، وتفعيل مؤسسات الدولة، وتحسين الوضع الاقتصادي والإنساني، واستعادة الحياة، ولملمة الأوضاع وإصلاح ما دمرته الحرب.
وحول اتفاق الرياض، قال عبدالملك إن تطبيق الملف الأمني والعسكري للاتفاق يسير بشكل جيد، وإن هناك خطوطًا مشتركة مع المجلس الانتقالي الجنوبي في الملفات الأمنية والعسكرية والخدمية وتفعيل مؤسسات الدولة.
وقال إن المصالحة الخليجية الأخيرة ستنعكس بشكل بناء على الحكومة الجديدة.