أكد اجتماع اليوم الاثنين في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت (شرقي اليمن) على أهمية رفع دعاوى قضائية بالمحاكم بشأن تعطيل مصالح الناس وتكبدهم الخسائر المالية الفادحة جراء استمرار إغلاق مطار الريان من قبل الإمارات والذي حولته إلى ثكنة عسكرية وسجون سرية منذ سنوات ومنع الصيادين من الاصطياد والتصرف في المتنفسات العامة بصورة مخالفة للقوانين.
واعتبر اجتماع اللجنة الشعبية الذي عقد بمقر اتحاد نقابات العمال بالمكلا تلك المخالفات اغتيالا مع سبق الترصد والإصرار لمستقبل الأجيال وحصارا مطبقا يستهدف حياة المواطنين.
وأقر الاجتماع دعوة المحامين بمحافظة حضرموت للتنسيق معهم في هذا الشأن، وناقش تنفيذ الوقفة الشعبية السلمية الأسبوعية بحضرموت برئاسة أحمد سالم المرشدي رئيس اللجنة.
وتطرق الاجتماع إلى سير الوقفة الشعبية الأسبوعية وسبل اتساع تحشيدها التدريجي لإيصال رسالة أبناء حضرموت في المطالبات العادلة بحقوقهم المشروعة.
وأكد مواصلة الوقفة الشعبية صباح كل يوم خميس الساعة العاشرة أمام ديوان المحافظة حتى تلبية المطالب.
وناقش الحاضرون آليات التواصل مع بقية الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية التي لم تنخرط ضمن قوام المشاركين في الوقفة الشعبية.
والخميس الماضي، استعرض الناطق الرسمي باسم الوقفة الشعبية يمين صالح بايمين المطالب العامة للوقفة والمتمثلة في "مراقبة الأسعار ومنع الاحتكار ووضع حلول لمواجهة تردي الوضع المعيشي لدى المواطنين من ذوي الدخل المحدود، وانتظام صرف الرواتب الشهرية والعلاوات السنوية للموظفين المدنيين والأمنيين والعسكريين، وصرف علاوة خاصة واستثنائية لكل موظف لمواجهة غلاء المعيشة أسوة ببعض المحافظات الأخرى".
وتضمنت المطالب سرعة فتح مطار الريان الدولي لما يسببه استمرار إغلاقه من معاناة مست حياة الكثير من الناس وفي طليعتهم المرضى وكبار السن ممن يحتاجون للسفر خارج الوطن.
وشددت الوقفة على تفعيل دور الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ومحاربة الفساد المالي والإداري وضرورة العمل وفق معايير علمية عادلة لشغل المناصب الحكومية بعيداً عن المحسوبية والشللية والعنصرية والمناطقية والقبلية الضيقة.
كما أكد الاجتماع على ضرورة فتح البحار أمام الصيادين ومنع الصيد العشوائي وحماية الصيادين ووضع معالجات لارتفاع أسعار الأسماك في السوق المحلية.
