[ جنود إماراتيون في مطار الريان بالمكلا ]
كشفت مصادر حكومية اليوم الاثنين عن رفض القوات الإماراتية إعادة فتح مطار الريان في المكلا بمحافظة حضرموت (شرقي اليمن).
وقالت المصادر لـ"الموقع بوست" إن القوات الإماراتية المتمركزة في مطار الريان منذ خمسة أعوام رفضت توجيهات الحكومة اليمنية بإعادة تشغيل المطار.
وبحسب المصادر فإن المطار لن يشهد أي رحلات جوية، في حين تستمر القوات الإماراتية باستخدام المطار كسجن غير شرعي تمارس فيه أبشع أنواع التعذيب بحق يمنيين.
وفي وقت سابق اليوم، وجهت الحكومة اليمنية بإعادة فتح المطارات المغلقة منذ سنوات في المحافظات المحررة.
وبحسب مذكرة صادرة عن الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، فإنه تم إعادة تفعيل الخطوط الجوية من وإلى مطار الريان بالمكلا الخاضع لسيطرة الإمارات منذ خمسة أعوام والذي حولته إلى ثكنة عسكرية لقواتها وسجون سرية.
ويعد مطار الريان الدولي ثالث أكبر مطار في اليمن بعد مطاري صنعاء وعدن.
ونهاية نوفمبر 2019، استأنف مطار الريان نشاطه في الرحلات المدنية بعد توقف دام قرابة 5 سنوات، إلا أنه توقف حينها عقب بضعة رحلات رغم مطالبات متكررة بإعادة تشغيله لإنهاء معاناة السكان والمرضى.
وتوقف مطار الريان في أبريل/نيسان 2015، نتيجة سيطرة عناصر تنظيم القاعدة على المكلا.
ورغم أن القوات الحكومية بدعم من التحالف العربي تمكنت في نهاية أبريل/نيسان 2016 من طرد مسلحي التنظيم من المدينة، إلا أن المطار ظل مغلقا.
وحولت القوات الإمارات مطار الريان عقب طرد مسلحي القاعدة إلى مقر عسكري، ووجهت منظمات حقوقية دولية اتهامات لها بإنشاء سجن سري فيه وإخفاء عشرات اليمنيين وارتكاب انتهاكات جسمية بحقهم، وهو ما تنفيه أبو ظبي.
وطيلة الأعوام السابقة، يطالب أبناء حضرموت بسرعة إعادة تشغيل ثالث أكبر مطار في البلاد، بعد أن حولته قوات الإمارات منذ نحو 5 سنوات إلى مقر عسكري.