[ يحي صالح يكرم المسوري في ميدان السبعين بصنعاء (ارشيف) ]
زعم محامي الرئيس المخلوع علي صالح (محمد المسوري) ان السلطات المصرية منعته فجر اليوم من دخول القاهرة واحتجزته لتسع ساعات متواصلة، ثم افرجت عنه ليتجه بعدها الى بيروت.
ويعد المسوري احد المحامين عن الرئيس المخلوع صالح والمرتبطين في كثير من القضايا المتعلقة بملفات صالح القانونية في الداخل والخارج.
وبحسب مصادر صحفية فقد قامت اجهزة الامن المصرية باحتجاز المسوري في مطار القاهرة، وفتحت معه تحقيقاً بعد مصادرة هاتفه وابلاغه بأنه شخص غير مرغوب فيه.
و المسوري احد اعضاء فريق المحامين في ما يعرف بتفجير جامع النهدين، وكان احد المتظاهرين في ميدان التحرير مع انصار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عقب الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي.
ويرتبط المسوري بقيادات من مليشيا الحوثي وحزب الله اللذان عمل معهما في سبيل تنسيق موقفهما من الوضع في اليمن.
كما يعد المستشار القانوني لوفد المخلوع صالح و مليشيا الحوثي في محادثات جنيف الاولى والثانية، وهو من الاصدقاء المقربين لنجل شقيق صالح "يحي محمد عبدالله صالح" المقيم في لبنان.
وتنقل المسوري خلال الفترة الاخيرة بين القاهرة وبيروت وصنعاء، وكان اداة التواصل بين انصار المخلوع في تلك العواصم.
كما نقل في السابق – بحسب متابعين- رسائل من المخلوع صالح لشخصيات مصرية، وكان منسقاً معها في كثير من المواقف، كما كان احد المنظمين لمعرض الصور المنددة بما اسموه جرائم العدوان والذي نظمته شخصيات من مليشيا الحوثي والمخلوع قبل اشهر في القاهرة.
وتأتي مغادرة المسوري الى بيروت في وقت تحولت فيه العاصمة اللبنانية الى معقل للشخصيات المؤيدة للانقلاب في اليمن، وفي مقدمتها اسر القيادات السياسية والميدانية في مليشيا الحوثي والمخلوع صالح، التي فرت إليها بعد اقتراب قوات الجيش الوطني من العاصمة صنعاء.
ويشكك مراقبون بما حدث قائلين انه ليس سوى محاولة من السلطات المصرية التي رعت المسوري وقيادات صالح والحوثي خلال الاشهر الماضية بغرض القول إنها تعاونت أمنيا مع السعودية والتحالف في محاولة لإغلاق هذا الملف الذي ظل محل خلاف بين الرياض والقاهرة المتهمة بالسماح لأنصار المخلوع والحوثي بالعمل وعقد اللقاءات من داخلها.