شدد السفير الأمريكي لدى اليمن كريستوفر هنزل على تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.

وقال هنزل الذي زار محافظة المهرة لأول مرة خلال لقائه المحافظ محمد علي ياسر، إن البلاد بحاجة إلى حكومة موحدة تستطيع ان تدافع عن اليمنيين، وتعمل على تلبية الاحتجاجات الإنسانية والتنموية.

وحسب المكتب الإعلامي لمحافظة المهرة، فقد أشاد السفير الأمريكي بالنجاحات الكبيرة والملموسة التي حققتها السلطة المحلية بالمحافظة في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والتهريب بكل أنواعه ودور قوات خفر السواحل اليمنية في المحافظة في ضبطها  لسفينة تحمل شحنة كبيرة من المخدرات قبالة ميناء نشطون بالتعاون مع القوات السعودية وبالقوات العسكرية والأمنية بالمحافظة بشكل عام في مكافحة الإرهاب.

 وأكد على موقف الولايات المتحدة الأمريكية في دعم التسوية السياسية في اليمن من أجل وضع نهاية لحالة الحرب التي تشهدها البلاد.

ودعا جميع الأطراف المعنية إلى تنفيذ اتفاق الرياض على وجه السرعة، مشيرا الى أن الاتفاق السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء النزاع وبالتالي معالجة الوضع الإنساني المؤلم في اليمن.

ولفت السفير إلى أن الولايات المتحدة تدعو إيران إلى التوقف عن تهريب الأسلحة الفتاكة للحوثيين، وتدعوهم إلى الانخراط في بناء العملية التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع.

وتعد زيارة هنزل أول زيارة لسفير أمريكي للمحافظة بعد أن كان الاهتمام الأمريكي سابقا منحصرا في لقاءات السفراء بمحافظي المحافظة المتعاقبين بالرياض، خاصة راجح باكريت.

يشار إلى أن الاهتمام الأمريكي بالمهرة بدأ مع التواجد السعودي فيها منذ 2017، وتتواجد في مطار الغيضة قوات أمريكية بجانب القوات السعودية، وهذا ما كشفه "الموقع بوست" في تحقيق عن مطار الغيضة قبل أكثر من عام.

وكشف "الموقع بوست" في تحقيق سابق عن وجود قوات أمريكية وبريطانية في مطار الغيضة إلى الجانب القوات السعودية التي أغلقت المطار منذ مطلع العام 2018 وحولته إلى قاعدة عسكرية لها.

وتشهد محافظة المهرة احتجاجات واسعة وتوترا منذ أن دفعت السعودية بقوات تابعة لها وآليات عسكرية وأمنية إلى المحافظة المحاذية لسلطنة عمان نهاية 2017، في إطار تعزيز الأمن وضبط ومكافحة عمليات التهريب، بحسب تصريحات للتحالف العربي الذي تقوده المملكة باليمن.

ويعتبر أبناء المهرة التواجد العسكري للسعودية في المهرة احتلالا يقضي على ما تبقى من الشرعية اليمنية، ومساع للمملكة للسيطرة على ميناء نشطون لمد أنابيب نفطها إلى بحر العرب.