يتوجه جاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الجاري إلى السعودية وقطر، في محاولة أخيرة لتأمين مزيد من الاتفاقات الدبلوماسية في الشرق الأوسط قبل مغادرة البيت الأبيض في يناير/ كانون ثاني المقبل، وفق إعلام محلي.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين وخليجيين (لم تسمّهم) قولهم إن "كوشنر المكلف بملف الشرق الأوسط سيلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مدينة "نيوم" (شمال)، كما سيلتقي أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة".
وسيرافق كوشنر مبعوثا الولايات المتحدة للشرق الأوسط آفي بيروكويتز وبيريان هوك، إضافة إلى آدم بوهلر الرئيس التنفيذي لمؤسسة التنمية الدولية الأمريكية.
ورجح المسؤولون أن تبحث لقاءات كوشنر في الخليج عدة قضايا، في مقدمتها الأزمة الخليجية وحل الخلافات مع بين دول عربية وقطر، وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، إضافة إلى النفوذ الإيراني في المنطقة.
وفي وقت سابق السبت، كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" نقلا عن مصادر لم تسمها أن "بن سلمان يسعى إلى إنهاء الحصار المفروض على قطر، من أجل "كسب ود إدارة الرئيس المنتخب بايدن القادمة، وتقديم هدية وداع إلى ترامب".
ومنذ 5 يونيو/ حزيران 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارًا بريًا وجويًا وبحريًا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها مع إيران، وهو ما نفته الدوحة مرارا واعتبرته محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل.
وتؤكد الدوحة أن من الضروري حل الأزمة الخليجية بالحوار من دون أي شروط مسبقة، وهو ما تحاول الكويت ومعها سلطنة عُمان بذل جهود وساطة لإتمامه.
يشار أيضا إلى أن الإمارات والبحرين، حليفتي السعودية، وقعتا في 15 سبتمبر الماضي اتفاقيتي تطبيع مع إسرائيل برعاية أمريكية.
وترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967.