قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ليز غراندي، إن اليمن يواجه خطرا حقيقيا يهدد بحدوث مجاعة واسعة النطاق، معربة عن إدانتها للهجوم الذي تعرضت له عيادة  طبية متنقلة تابعة للهلال الأحمر الإماراتي في محافظة تعز.

وأضافت غراندي في بيان لها أن الهيئات الإنسانية في اليمن تعمل على مدار الساعة لتقديم المساعدات المنقذة لأرواح ملايين اليمنيين في واحدة من أصعب البيئات في العالم.

وأوضحت أن "مسلحين مجهولين هاجموا عيادة طبية متنقلة يديرها الهلال الأحمر الإماراتي في مديرية المخا بمحافظة تعز، أثناء قيام طاقم العيادة بتقديم خدمات طبية لأهالي قرية المشقر، وقد اخترق الرصاص السيارة بينما كان العاملون داخلها".

وحثت المسؤولة الأممية السلطات المعنية على تحديد هوية مرتكبي الهجوم وتقديمهم بسرعة إلى العدالة.

وذكرت أن الهجوم على من يقدمون المساعدة للناس للبقاء على قيد الحياة هو انتهاك مروع للقانون الإنساني الدولي.

 وأشارت المسؤولة الأممية إلى الحاجة الملحة "لتمويل العملية الإنسانية لإنقاذ أرواح الأشخاص الذين سيواجهون الموت جوعا".

وتقول الأمم المتحدة إن اليمن من أخطر بيئات العمل في العالم. ويواجه العاملون في المجال الإنساني هناك أعمال الاحتجاز والمضايقات، ويتم رفض أو سحب تأشيراتهم بشكل تعسفي، كما تخضع المنظمات الإنسانية لقيود وعوائق إدارية متعددة ومستمرة، بما يؤثر على 9 ملايين شخص ممن يحتاجون إلى المساعدات، وفق البيان.

 وما زال اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج ما يقرب من 80% من السكان -أي أكثر من 24 مليون شخص- إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية والحماية.

وحتى منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، لم تتلق خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن سوى 1.58 مليار دولار من أصل 3.2 مليارات دولار مطلوبة لعام 2020.