[ أحمد عبيد بن دغر مستشار رئيس الجمهورية ]
وصف المستشار الرئاسي والقيادي البارز في حزب المؤتمر المؤيد للشرعية أحمد عبيد بن دغر، الخميس، توزيع الحقائب في التشكيل الحكومي الجديد الذي يدور في الرياض بغير "العادل".
وفي بيان لبن دغر -قال إنه لمناضلي الحزب ونشره على صفحته في فيسبوك- أشار فيه إلى تدخلات وايعاز من جهات (لم يسمها) فيما يخص توزيع الحقائب الوزارية على الأطراف المتحاورة بما فيها المؤتمر.
وحمل البيان لهجة عتاب وعدم رضا من حزب المؤتمر على حصته في الحكومة القادمة، وقال بن دغر "كان أمامنا خيارين".
وقال "لقد بذلنا جهدنا لتكون آلية توزيع الحقائب الوزارية أكثر عدلًا، تحفظنا على المقترح الذي يعرفه الجميع، وتم تسريبه على وسائل الإعلام، وأبلغنا موقفنا هذا في حينها رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية، مرحبين بما تم التوافق عليه في شأن الوزارات التي أسندت للمجلس الانتقالي الجنوبي، مقترحين آلية عادلة فيما تبقى من الوزارات".
وتابع "كان هناك رفض مستمر، صاحبته تدخلات من بعض السفراء تم الإيعاز بها، وكان أمامنا خيارين إما القبول بما عرض علينا، أو الرفض وعدم المشاركة في الحكومة، فنبدو متطرفين معرقلين وفي أحسن الأحوال مغردين خارج السرب أمام حلفائنا في الشرعية وأشقائنا في التحالف وأصدقائنا في المجتمع الدولي، فالرفض والقطيعة في بعض التفاصيل ليست من الحكمة والكياسة في شيء"، حد قوله.
ولفت إلى أنه لا زال ورفاقه في قيادة المؤتمر حتى هذه اللحظة مع تطبيق متزامن للشقين السياسي والعسكري في اتفاق الرياض، قبل الإعلان عن الحكومة، "وهذا ليس مطلبنا فحسب بل إنها التزاماتنا المشتركة المنصوص عليها في الاتفاق وآلياته الموقع والمتفق عليها".
وأكد أن عدم الإصرار على تنفيذ الاتفاق كاملًا غير مجزأ وغير منقوص كما نصت بنوده وكما جاء في الوثائق الأخرى التي تم التوقيع عليها، يحمل في طياته مخاطر جمة وحقيقية على وحدة وسيادة وأمن واستقرار اليمن، وعلى المنطقة كلها.
وقال "ليست المشاركة المؤتمرية في الحكومة بهذا التوزيع غير العادل للحقائب الوزارية إلا محاولة أخرى، أخشى أن تكون الأخيرة، لإنقاذ ما يمكن انقاذه في جبهة الشرعية، التي تعيش مراحل صعبة من وجود يرغب البعض في غيابه كليَّةً من المشهد السياسي، ونحرص على بقائها حرصًا على وحدة الوطن".
وأردف بن دغر قائلا "لم نقايض مشاركتنا في الحكومة بأي شيء، ولم نعط لغير الاعتبارات الوطنية مكانا في حساباتنا، ولسنا على استعداد للمقايضة، ولكنها (مشاركتنا) في الحكومة مساهمة وطنية مؤتمرية دعمًا لمقاتلينا وكل الوطنيين الصامدين على اختلاف مشاربهم في كل الجبهات".