[ رئيس هيئة الاركان اللواء المقدشي في نهم ]
تظهر إيران متوترة من تحرير العاصمة اليمنية صنعاء، فقد زادت حدة هذا التوتر مع تحرير "فرضة نهم"، شرقي العاصمة، والتي أفردت الصحافة الإيرانية تحليلاتها حول هذه المنطقة الاستراتيجية وكيف تمثل عامل مهم في سقوط صنعاء.
صحيفة مشرق نشرت تحليلاً مدعوماً بالخرائط، تحت عنوان "الهجمات السعودية تركز على "صنعاء" ما هو السبب؟!، والتي أظهرت عمقاً في تحليل الوضع العسكري الميداني لهذه المنطقة وما تمثله، يصعب على الصحافيين اليمنيين الوصول إلى هذه الدرجة من المعرفة.
تشير الصحيفة إلى أنه وفي أحدث التطورات الجارية سيطرت "مجموعات مسلحة مرتبة ب"عبدربه منصور هادي" الرئيس اليمني الهارب، على منطقة فرضة نهم وقاعدتها العسكرية الشهيرة بدعم من المملكة العربية السعودية".
وتؤكد الصحيفة "فرضة نهم" في الواقع هي منطقة مهمة جداً ففيها الجبل المسمى "جبل قرود" و "جبل النخش" وبين صنعاء ومأرب، وفي "جبل قرود" و "وادي ملح" القريب يكمن بعد عسكري في منطقة "يعدان" وهي مناطق استراتيجية هامة جداً، ويبدو أن السعودية تتطلع لالتقاط العاصمة صنعاء، حيث تعقب هذه المنطقة والمناطق التالية نقاط استراتيجية حيث تتواجد قبائل "بكيل" التي تتمتع بعلاقات استراتيجية مع قبائل متشاركه معها وتابعة لها في بين محافظات "صنعاء" و "مأرب" وحتى "الجوف" ويتوقع أن تتدخل لصالح القبائل ضد الحوثيين.- حسب قول الصحيفة
"في حين أن (وادي ملح) هو موقع استراتيجي هام لقبيلة بكيل، فإن العشيرة اليمنية تأخذ أبعاداً اجتماعية وسياسية في تدخلاتها، بما فيها علاقاتها بالشخصيات المؤثرة في البلاد، وبالتالي فإن دعم القبيلة لأي طرف يسهل الحشد عموماً في معارك البلاد". يقول التحليل.
ويضيف: "المناطق الجبيلة تُطل بالمناطق المحيطة بها وتتحكم بأطراف العاصمة لتكون لها اليد العليا، وتكون بذلك القوات قد وضعت يدها على المناطق والسهول المحيطة والتي تخضع بشكل رئيس لأنصار الله "الحوثيين"، ولذلك بسيطرتهم على تلك الجبال تبدوا معركتهم سهلة"!.
التحليل الذي بنى تحليله على سؤال لماذا يريد السعوديون "القوات الحكومية" السيطرة على صنعاء؟، يجيب عنه: "لأن ذلك سيقول للعالم "الآن" نحن نملك السيطرة والقوة، وخصوصاَ في هذه المرحلة من الإصرار على وجودهم العسكري في سوريا، لذلك ترى الرياض أن النصر له أهمية كبيرة".
وتشكك الصحيفة الإيرانية بأن يكون لدى التحالف خطط لمرحلة ما بعد التقاط صنعاء، مثلما انعدمت تلك الخطط في المحافظات الجنوبية من اليمن، مثل توغل القاعدة في أبين ولحج وحضرموت وشبوة.
في السياق نفسه نشرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية خبراً يوم الجمعة الماضية عن خروج الحوثيين للتظاهر في صنعاء، ووضعت عنوان "التعبئة العامة في صنعاء لاستعادة محافظة مأرب"، وعلام يبدو أن "نهم" مثلت قصم لظهر الإيرانيين مع تزايد تصريحاتهم بالتوغل في اليمن.
عنوان المادة الاصلية:
علت تمر?ز حملات سعودیها روی صنعا چیست؟ / بل?واتر چگونه از یمن عقبنشینی ?رد؟ +ع?س، فیلم و نقشه
