كشف العميد محمد باقر زادة مستشار رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية عن خلاف بين وزارة الخارجية والحرس الثوري الإيراني حول الجرحى اليمنيين في إيران.
 
وقال باقر زادة في تصريحات نقلها موقع "رجا نيوز" إن "الخارجية الإيرانية رفضت أن يتم دفن أربعة من القتلى الحوثيين داخل إيران، وطلبوا ألا تكون أي تغطية إعلامية، وعدم نشر لافتات أو صورا للقتلى الذين يسقطون بسوريا والعراق واليمن"
 
وأضاف باقر زادة أن "المرشد الأعلى للثورة الإيرانية تدخل في هذا الخلاف، وأصدر أوامره إلى الخارجية والحرس أن يتم دفن الجرحى الحوثيين، الذين يتوفون في المستشفيات الإيرانية بمدنية آمل شمال البلاد".
 
وهاجم باقر زادة الخارجية قائلا: "نحن لا نعرف كيف نسيطر على غضب الشارع الإيراني تجاه السعودية، وتريد الخارجية الإيرانية منا ألا ندفن اليمنيين في إيران، حتى لا تأخذ السعودية موقفا جديدا ضد إيران، وهذا التبرير مرفوض من قبلنا، ونأسف أن يصدر هذا الموقف من الخارجية الإيرانية".
 
وقال صحفي إيراني اشترط عدم ذكر اسمه لـ"عربي21"، إن مرحلة إيران بعد الاتفاق النووي "سوف تشهد صداما واسعا بين التيار الإصلاحي والتيار المحافظ حول السياسات الخارجية والداخلية الإيرانية"، مضيفا أن "من أهم الخلافات التي سوف تظهر بعد الانتخابات البرلمانية الإيرانية القادمة، هي مشاركة إيران عسكريا بسوريا وتمسكها ببشار الأسد، إلى جانب الموقف من النزاع في اليمن".
 
وكان (الموقع) غطى في ترجمة خاصة به عملية الدفن التي اجرتها طهران للجرحى من مليشيا الحوثي الذين اسعفوا الى ايران وتوفوا هناك.