[ مجلس الأمن الدولي ]
طالبت الحكومة اليمنية (المعترف بها دوليا) مجلس الأمن الدولي باتخاذ موقف صارم حول قيام النظام في إيران بتهريب أحد عناصره إلى العاصمة صنعاء وتنصيبه "سفيرا" لدى جماعة الحوثي.
وقالت الحكومة في رسالة بعثتها إلى مجلس الأمن إن تنصيب طهران سفيرا لها وتهريبه إلى صنعاء مخالفة صريحة للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن بما فيها القرار رقم 2216، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية.
وأشارت الرسالة إلى تصريحات النظام الإيراني المارق بتاريخ 17 أكتوبر الجاري، المنشور في موقع وكالة أنباء فارس، عن المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجية النظام الإيراني المدعو سعيد خطيب زاده، بأن النظام المارق قد أرسل "سفيرا" له إلى صنعاء، هو المدعو حسن إيرلو.
وأكدت الحكومة أن استمرار النظام الإيراني بهكذا تصرفات، فإنها تشكل انتهاكاً لقواعد القانون الدولي، وإخلالا بالتزامات إيران الدولية بموجب ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية وقرار مجلس الأمن رقم 2216 (2015).
واعتبرت تصرفات طهران تحدياً فاضحاً للمجتمع الدولي وتشكل سابقات خطيرة تمس بجوهر حقوق الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، وتسمح للدول والأنظمة المارقة بتمكين المتمردين والانقلابيين من انتهاك سيادة الدول والانتقاص منها والاستيلاء على ممتلكاتها الثابتة والمنقولة، بل وتؤسس هكذا ممارسة سابقةً لإرسال مبعوثين لتمثيل الدولة المارقة لدى جماعات متمردة انقلابية وإرهابية.
ولفتت إلى أن إرسال النظام الإيراني لأحد عناصره الإرهابية كسفير له من شأنه تمكين مليشيا انقلابية متمردة من التصرف باسم دولة عضو في الأمم المتحدة هي الجمهورية اليمنية، ويمثل تأكيدًا فاضحاً لسوء نواياه تجاه اليمن، واستمرارا في تحديه للمجتمع الدولي من خلال التعامل العدائي المقصود في علاقات النظام الدبلوماسية بالدول الأخرى.
وشددت الحكومة على أن الدفاع عن قواعد القانون الدولي مهمة جماعية يجب أن تضطلع بها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وطالبت مجلس الأمن بإدانة هذه التصرفات المختلة حفاظا على القواعد المنظمة للعلاقات الدولية كي لا يؤسس السلوك الإيراني لسابقة خطيرة في العلاقات الدولية.
وأكدت الحكومة في الوقت نفسه على حقها في اتخاذ كل ما تراه مناسباً للحفاظ على حقوقها، وأوضحت حكومة الجمهورية اليمنية بأن أي تصرفات تصدر باسمها من السفارة المحتلة في طهران منذ قطع علاقاتها بالنظام الإيراني تعتبر باطلة وكأنها لم تكن.
والسبت، أعلنت إيران عن وصول سفيرها "المفوض" حسن إيرلو إلى صنعاء لتقديم أوراق اعتماده لما يسمى برئيس المجلس السياسي للمليشيا مهدي المشاط، في خطوة أثارت جدلاً في مواقع التواصل باليمن.