انتقد وزير الثقافة في الحكومة اليمنية (المعترف بها دوليا) مروان دماج ما جاء في موسوعة "أعلام اليمن ومؤلفيه" للدكتور عبد الولي الشميري من تمجيد لقيادات وممثلي جماعة الحوثي الانقلابية في اليمن.

وقال دماج -في منشور بصفحته على فيسبوك- إن الموسوعة مجدت بشكل مجافٍ للحقيقة سيرة حسين الحوثي.

وأضاف "تابعت ما كتبه الزملاء والاصدقاء حول ما جاء في موسوعة أعلام اليمن ومؤلفيه للدكتور عبد الولي الشميري من تمجيد مجاف للحقيقة حول سيرة حسين الحوثي وتقيمه لدوره بل وجرائمه التي أسست للحرب وتكريسه الطائفية والسلالية ومحاولة فرز اليمنيين على اساسهما.. كنضال بل وإصلاح اجتماعي".

وأشار إلى أن الردود في مجملها تدل على طبيعة وعي اليمنيين لأهمية تاريخهم ورفضهم لأي محاولة لتزويره، كما أنها تعتبر جزءا من المعركة الفكرية والثقافية التي هي في صلب المعركة بين اليمنيين وبين حركة التخلف والردة الرجعية الحوثية.

وحول المطالبات بمنع الكتاب، قال وزير الثقافة إن "دور وزارة الثقافة ليس منع الكتب ولا محاولة تكريس رؤية حكومية ولا رسمية لتاريخ وثقافة البلد، بل إنشاء المؤسسات التي تحافظ على ثقافة وتراث اليمن وتمكن عموم المواطنين من ممارسة حقوقهم الثقافية ورعاية الأدباء وعموم المبدعين"، مؤكدا أن الحقيقة لا تسيء إلى قضية عادلة.

ودعا اليمنيين للنزول إلى ساحة النضال الثقافي والفكري والقيمي ليساندوا إخوانهم الجنود الذين يواجهون الحركة الحوثية وكل ما تمثله من زيف وادعاء وأكاذيب وعنصرية.

وأضاف "النضال ومقاومة العنصرية الحوثية وجرائمها المتعددة والمتناسلة يشمل كل الميادين وعلى رأسها الثقافة".

وأردف "النضال من أجل إبراز الحقيقة التاريخية في سياقها الاجتماعي والموضوعي مهمة كل مثقف منتمٍ لشعبه وقيمه وقضيته".

وأثارت موسوعة "أعلام اليمن ومؤلفيه"، موجة سخط وتنديد واسع بين أوساط اليمنيين، لإدراج مؤلفها الشميري زعيم جماعة التمرد الحوثية حسين بدر الدين الحوثي بالموسوعة كخطيب وثائر ومعلم للقرآن ومساعد للمحتاجين، وهو الأمر الذي استنكره كثير من اليمنيين.