أعلنت شاعرة إماراتية شهيرة، الأحد، منعها من السفر بقرار من حكومة أبو ظبي، على خلفية مواقفها الرافضة للتطبيع مع إسرائيل.
وقالت الشاعرة والكاتبة القصصية ظبية خميس، عبر حسابيها على "فيسبوك" و"توتير"، إنه تم منعها، السبت، من السفر عبر مطار دبي برحلة للقاهرة بقرار صادر من أبو ظبي دون إبداء أسباب ذلك.
وأضافت أن سبب المنع يرجع "على الأغلب لمواقفي المعلنة ضد الصهيونية والتطبيع".
وتابعت: "أخشى على حريتي وحياتي من التهديد والاعتقال".
وطالبت الأديبة العربية البارزة، الجميع بإيصال رسالتها إلى منظمات حقوق الإنسان في أي مكان، محملة حكومة الإمارات كامل المسؤولية عن أي قمع أو اعتقال أو اغتيال أو تصيفة تتعرض لها.
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي نبأ منع الكاتبة خميس من السفر بشكل واسع، كما أعلن عدد من الكتاب والشعراء التضامن معها ودعمها.
وقال الحقوقي الإماراتي عبد الله الطويل، عبر "تويتر": "منع السفيرة السابقة والشاعرة ظبية خميس من السفر بقرار أمني لموقفها الرافض للتطبيع. هذه دولة السعادة التي تدار بغطاء أمني وقمع للحريات ومصادرة الحقوق وتجريم حرية الرأي".
فيما قال الكاتب القطري هاني الخراز، في تغريدة له، إن "الكاتبة الإماراتية ظبية خميس، تكاد تكون الإماراتية الوحيدة التي عبرت عن رفضها وإدانتها صراحة لاتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني من داخل الإمارات. اليوم تتعرض للمضايقة والمنع من السفر".
من جانبه غرد الكاتب العراقي جمال المظفر، عبر حسابه في "تويتر"، قائلا: "نتضامن مع الكاتبة الإماراتية ظبية خميس، ونحمل السلطات مسؤولية حمايتها".
وظبية خميس شاعرة وكاتبة قصصية إماراتية، درست العلوم السياسية في جامعة إندياناعام 1980، وأتمّت دراسات عليا في جامعتي إكستر ولندن، ثم في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وعملت نائبة مدير التخطيط في مدينة أبو ظبي، ثم مشرفة على البرامج الثقافية في تلفزيون دبي. كما عملت دبلوماسية باحثة بجامعة الدول العربية منذ 1992 حتى 2010، وهي أول سفيرة إماراتية مثلت جامعة الدول العربية في الهند.
وعقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل لتطبيع علاقاتهما في 13 أغسطس/ آب الماضي، كتبت الشاعرة ظبية خميس، عبر "تويتر": "يوم حزين وكارثي. لا للتطبيع بين إسرائيل والإمارات ودول الخليج العربي".
وأضافت: "إسرائيل هي عدو الأمة العربية بأسرها".
وفي 15 سبتمبر/ أيلول الجاري، وقعت الإمارات والبحرين، في واشنطن اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع إسرائيل، وسط رفض شعبي عربي واسع واتهامات بخيانة القضية الفلسطينية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ عربية.