قال المدير التنفيذي للمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي محمد عمر باسليم، الجمعة، إن العام الدراسي الحالي في المحافظات المحررة سيكون كارثيًا بسبب نقص المناهج.

وذكر باسليم في تصريح لـ"الموقع بوست".أن الحكومة لم تصادق على مناقصة توريد المواد الخام، لتقوم المؤسسة العامة بطباعة الكتاب المدرسي وتوفير المناهج خصوصا للمرحلة الابتدائية.

وأوضح أن الكتب المدرسية الموجودة حاليا في الأسواق تطبع في مطابع خاصة، بينما يعجز مكتب التربية والتعليم عن التعامل معها نظرا للحاجة الشديدة للكتب.

وأشار باسليم إلى وجود مؤشرات على نوايا حكومية لطباعة الكتاب المدرسي في الخارج على حساب مانحين، لكنه يقول إن طباعة الكتب في المؤسسة العامة سيكون أقل تكلفة.

وقال إن المؤسسة سلمت لوزارة التربية والتعليم كتبا مدرسية بقيمة ملياري ريال على أن يتم تسليم مستحقات المؤسسة ويستمر عملها بشكل دوري في طباعة الكتاب المدرسي، بيد أن الحكومة لم تنفذ التزاماتها المالية تجاه المؤسسة.

وبحسب باسليم فإن وزارة التربية والتعليم رفعت بكل الوثائق اللازمة لوزارة المالية لكي تسدد المديونية المقررة للمؤسسة والمقدرة بملياري ريال لكن دون جدوى على الرغم من توجيه وزارة المالية مذكرة لرئيس الوزراء بخصوص تسديد الفاتورة لكن لم يتم الرد عليها.

ولفت مدير المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي إلى أن المؤسسة تعاني من أزمة سيولة نقدية لعدم التزام الحكومة بتسديد ما عليها من التزامات مالية مقابل ما سلمته المؤسسة من كتب مدرسية.

وتابع "إذا ما استمرت الأزمة فلن تستطيع المؤسسة دفع مستحقات الحراس وستضطر لإغلاق المطابع خاصتها وتسريح الحراس".

وذكر أن المؤسسة تشهد حالة تعثر بسبب عدم تسديد الحكومة للفاتورة المرفوعة بداية العام والمقدرة بملياري ريال، وعدم البت في مناقصة توريد المواد الخام(الورق)، مؤكدًا أن موظفي المؤسسة بدون رواتب منذ شهرين.

وأوضح أن بند طباعة الكتاب المدرسي لدى الحكومة مقرر بتسعة مليارات ريال وفق موازنة العام 2014 التي تم فيها طباعة 64 مليون كتاب بمطابع صنعاء وعدن وحضرموت بتكلفة بلغت 11 مليار ريال تسعة منها تمويل حكومي.

وقال باسليم إن مدارس المحافظات المحررة تحتاج 33 مليون كتاب سنويا، مشيرًا إلى أن الطاقة الإنتاجية لمطابع المؤسسة في عدن وحضرموت لا تزيد عن 15 مليون كتاب في العام الواحد.