اندلعت اشتباكات بين مسلحين قبليين في محافظة المهرة (شرقي اليمن) والقوات السعودية التي تحاول الدفع بتعزيزات عسكرية إلى منفذ شحن الحدودي مع سلطنةرعمان.

وقالت مصادر محلية لـ"الموقع بوست" إن الاشتباكات بين القوات السعودية والقبائل تدور بالقرب من منفذ شحن، بينما تمكنت الأخيرة من إحراق مدرعة سعودية.

وبحسب المصادر، فإن القوات السعودية تستخدم الشرطة إلى جانب استعانتها بمليشيات في محاولة منها لوصول قواتها إلى المنفذ، مشيرة إلى أن الاشتباكات توقفت بعد تراجع القوات السعودية قليلا عن منطقة المواجهات.

وأمس السبت، منعت القبائل القوات السعودية من الوصول إلى منفذ شحن، وأجبرتها على العودة إلى معسكرها في حات.

وفي السياق استهجن مصدر قبلي صمت الشرعية على تصعيد القوات السعودية في المحافظة ومحاولتها دفع تعزيزات وتفجير الوضع بالمحافظة.

وفي وقت سابق قال المتحدث باسم "لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة" سالم بلحاف، التي تتزعم الاحتجاجات السلمية المناهضة للتواجد السعوي بالمحافظة، إن هذه التحركات السعودية في المهرة تأتي في إطار ما اعتبره سعي المملكة لـ"احتلال" المنافذ اليمنية، و"السيطرة على المهرة بما يمكنها من البقاء الدائم" بها.

واعتبر بلحاف، في تصريحات صحفية، أن "شماعة التهريب التي تتخذ منها السعودية حجة لتواجدها في المهرة لم تقنع المجتمع المحلي ولا الدولي".

ومنذ نهاية 2017، دفعت السعودية بقوات تابعة لها وآليات عسكرية وأمنية إلى محافظة المهرة، في إطار ما تقول إنه تعزيز الأمن وضبط ومكافحة عمليات التهريب، بحسب تصريحات للتحالف العربي الذي تقوده المملكة باليمن.