اعتبر المحلل السياسي والقيادي بالثورة الشبابية مانع المطري ما يقوم به مصطفى النعمان من تحركات بما يسمى الطريق الثالث محاولة يائسة من الرئيس المخلوع وحلفاء الانقلاب للالتفاف على استحقاقات الشعب في التغيير.
 
وقال المطري لـ(الموقع) ان هذه الخطوة جاءت بعد أن وجد شركاء الانقلاب أنفسهم محصورين في زاوية ضيقة، وبعد إنقلابهم على الشرعية، وعلى مخرجات الحوار الوطني، و قيامهم بثورة مضادة لثورة 11فبراير، وبعد الخسائر العسكرية التي تلقوها، والتي اعطت مؤشرا واضحا بان هزيمتهم حتميه.
 
واوضح بأن اصحاب هذا الطريق يحاولون أيجاد مخرج لإعادة انتاج صالح وحليفه الحوثي، بثوب جديد، وحله جديدة، يمكنهم اولا من ايجاد مسار تسويه خارج قرار مجلس الامن 2216 وبمظلة اخرى غير مظلة الامم المتحدة، اضافة الى سعيهم لنقل القوى السياسية او الدولة للقبول بالخصم خارج إطار وثيقه مخرجات الحوار الوطني الشامل لصالح مخرجات الحرب.
 
واعتبر المطري القول بوجود فريق ثالث، فرضيه مخالفه للمنطق، واضاف: "عندما يكون الصراع بين فكرة الدولة، وفكرة المليشيا يكون الامر غير قابل للتعدد لاكثر من خيارين اما دولة او مليشيا".
 
واردف: فكرة الدولة غير قابلة للخصم، والقبول بذلك كمن يقبل بالخصم من رصيد الحق لصالح رصيد الباطل.
 
وقال المطري بأن هذا الامر غير مقبول اليوم بعد التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب، وبعد رفض العالم للانقلاب وتأييده للشرعية من خلال القرار الاممي رقم 2216 التي يعد تطبيقه خارطة حقيقية لوقف العنف والحرب التي فرضها علينا الانقلابيون.