أعلنت نقابة الصحفيين اليمنيين، اليوم السبت، تسجيلها 66 حالة انتهاك طالت صحافيين ومصورين ومؤسسات إعلامية خلال النصف الأول من العام الجاري.

وبحسب التقرير النصفي للنقابة اطلع عليه "الموقع بوست"، فإنها وثقت 20 حالة اختطاف واحتجاز وملاحقة ومضايقة، و10 حالات تهديد وتحريض ضد الصحفيين، و7 حالات اعتداء على صحفيين ومقار إعلامية وممتلكات خاصة، و9 حالات إيقاف عن العمل، و6 حالات منع من التغطية ومصادرة لصحف بنسبة 9.1%، و5 حالات محاكمات وإصدار أحكام بنسبة 7.6%، و7 حالات رفض تنفيذ أحكام القضاء، وحالتي قتل.

وقال التقرير إن الحكومة الشرعية تورطت بمختلف تشكيلاتها وهيئاتها بـ25 حالة من إجمالي الانتهاكات، تليها جماعة الحوثي بـ20 حالة، بينما ارتكب مسلحون وعناصر يتبعون المجلس الانتقالي الجنوبي 10 حالات، وارتكب مجهولون 8 حالات، ومؤسسة أهلية 3 حالات.

وبحسب تقرير النقابة لا يزال هناك 20 مختطفا منهم 17 صحفيا لدى الحوثيين واثنان لدى الحكومة في مأرب وحضرموت، وصحفي لدى تنظيم القاعدة بحضرموت.

ووفقا للتقرير فإنه تم رصد 10 حالات تهديد وتحريض ضد الصحافيين منها تسع حالات تهديد بالتصفية الجسدية والأذى وحالة تحريض ضد صحفي، حيث سجلت خمس حالات من هذه التهديدات ضد جهات مجهولة، وثلاث حالات ضد المجلس الانتقالي، وحالتين ضد الحكومة الشرعية.

وسجلت النقابة حالتي قتل طالت مصورين صحفيين هما المصور في صحيفة 26 سبتمبر الناطقة باسم التوجيه المعنوي بديل البريهي، والمصور الصحفي نبيل القعيطي الذي يعمل لصالح وكالة فرانس برس تورط فيهما مناصفة جماعة الحوثي ومجهولون.

ورصدت النقابة 7 حالات اعتداء طالت صحفيين ومنازلهم ومؤسسة إعلامية منها أربع حالات اعتداء على صحفيين بالضرب، وحالتي اعتداء على منازل صحفيين، وحالة اعتداء على إذاعة سمارة أف إم بإب، حيث ارتكب المجلس الانتقالي ثلاث حالات منها فيما ارتكبت جماعة الحوثي حالتين، والحكومة حالة واحدة، وجهة مجهولة ارتكبت حالة واحدة.

ووثقت النقابة خمس حالات محاكمات منها أربع حالات أحكام جائرة ومسيسة بإعدام صحفيين هم عبد الخالق عمران، وأكرم الوليدي، حارث صالح حميد، وتوفيق المنصوري، وهذه الأحكام المرفوضة والتعسفية صدرت من قبل محكمة بصنعاء تتبع جماعة الحوثي، فيما تم تسجيل حالة استدعاء لصحفي في محافظة حضرموت.

وسجلت النقابة سبع حالات رفض السلطات الأمنية التابعة للحوثيين لتنفيذ أوامر وأحكام قضائية بالإفراج عن الصحفيين منها خمس حالات لا يزال الصحفيون في السجن رغم حكم المحكمة بالإفراج عنهم والصحفيون هم: هشام طرموم، هشام اليوسفي، هيثم راوح الشهاب، عصام بلغيث، حسن عناب.

وعبرت نقابة الصحفيين عن قلقها المتزايد لاستمرار الحرب الشرسة ضد حرية التعبير في اليمن، وتؤكد أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم ولا بد أن يخضع مرتكبوها للعقاب.

وطالبت كل الأطراف بعدم الزج بالصحفيين في الصراعات السياسية، وتكرر دعوتها إلى إسقاط أحكام الإعدام الجائرة بحق الصحفيين المختطفين وإطلاق كافة الصحفيين المعتقلين لدى جماعة الحوثي والحكومة الشرعية وتنظيم القاعدة.

ودعت كافة المنظمات الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير إلى التضامن مع الصحافة والصحفيين اليمنيين والضغط لإنهاء حالة الاستهداف الممنهج للحريات الإعلامية في اليمن.