[ توكل كرمان تتهم هادي بالخيانة لليمن ]
اتهمت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، رئيس بلادها عبد ربه منصور هادي بالخيانة والتآمر على تفتيت وتدمير اليمن.
وقالت كرمان -في منشور بصفحتها على فيسبوك- إن "هادي يشرعن للسعودية وتحالفها تدمير وتفتيت اليمن، وهو وشرعيته أداة فاعلة لذلك، لن يتسنى لها فعل شيء لتنفيذ إستراتيجيتها في تدمير البلاد وتفيته بدونهما".
وأضافت أن "هادي سيُكلف معين عبد الملك لتشكيل الحكومة الجديدة، فليس هناك من هو مناسب لمنصب سكرتير السفير السعودي مثله وبمثل مواصفاته".
وتابعت كرمان قائلة إن "السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر اختبر (معين) جيدا ووجده يسمع ويطيع ولا يعصي له أمراً، فلا يملك الاستغناء عنه وليس بوسعه المغامرة، مثلما لا يملك هادي (الذي وصفته بـ"الخائن") من الشجاعة أن يقول لا لطلبات السفير وأوامره في تعيين وإقالة كبار موظفي الدولة، الذين لا أقول يتمردون عليه، فلا أحد منهم كذلك، لكن ليسوا بمواصفات سكرتيره معين"، حد قولها.
في النهاية سيكلف الخائن هادي معين عبدالملك لتشكيل الحكومة الجديدة، فليس هناك من هو مناسب لمنصب سكرتير السفير السعودي...
Posted by توكل كرمان on Friday, July 3, 2020
وأردفت "كل القابعين في الرياض خونة كاملي الأوصاف والتفاصيل، لكن المملكة ستبقي عمليا على سلاح الانتقالي وستراكمه وستمنحه مزيدا من الشرعية أمام المجتمع الدولي في حين ستضيف للخائن هادي مزيدا من الضعف والغياب".
وقالت الحائزة على جائزة نوبل للسلام "إن كان هناك من يستفيد من شرعية هادي ويراهن عليها فهي السعودية وتحالفها".
واستدركت "أي تفتيت أو تقسيم للبلاد لن يحدث بالقوة، القوة لا تكفي، يحتاج هذا التقسيم إلى الشرعية الدولية ووحدها شرعية هادي من ستتمكن من منحها، أو ستبقى سيطرة محرومة من الاعتراف الدولي، شأنها شأن جمهورية أرض الصومال التي لم تنل اعتراف دولة في العالم خلال ثلاثين عاما من الإعلان عنها".
واستطردت "هذا ما تفعله السعودية وتنفذه في ظل خنوع يمني من قبل النخبة التي صنعت كمملة للبلاد طبقا لأهداف إستراتيجية وضعتها لحربها وتدخلها قبل أن تطلق رصاصة تجاه اليمن وربما قبل سنوات من ذلك".
وقالت كرمان "تظن السعودية أنها قد حققت وتحقق هذه الأهداف الإستراتيجية بنجاح منقطع النظير، لكنها تجهل أنه الفشل بعينه، فاليمن وجدت لتبقى سيدة وقائدة ومالكة لقرارها".
وتواصل الناشطة اليمنية قولها "اليمن حقيقة وما سواها مجرد أكاذيب ملفقة، ومحض أوهام، ستذروها الرياح، ستحقق السعودية وتحالفها فقط في النهاية عداوة وخصومة 30 مليون يمني، دعكم من النخب الزائفة التي اشترتها واستعبدتها فلم يعد أحد من اليمنيين يحترمها، وسوف يستبدلها حتما".
وخلصت كرمان في منشورها إلى القول "ستكسب السعودية خصومة كل اليمنيين فضلا عن أجيالهم، ينظرون إليها كمهندسة تفتيت بلادهم وتدميرها، العواقب الوخيمة لهذه الخصومة والعداوة ستكون مجرد تفاصيل وتحصيل حاصل، وهي عواقب كارثية غير مقدور للسعودية عليها، ولا أستطيع أن أتخيل مداها".