ألقت صحيفة غارديان البريطانية الضوء على تقرير حقوقي يكشف عن حجم الانتهاكات التي يتعرض لها اليمنيون في مراكز الاحتجاز والسجون غير الرسمية، ولا سيما تلك التي تديرها جماعات مسلحة مدعومة من دولة الإمارات.

وحسب التقرير الذي أعدته منظمة "مواطنة"، فإنها وثقت في الفترة بين مايو/أيار 2016 وأبريل/نيسان 2020 أكثر من 1600 اعتقال تعسفي، و770 اختفاء قسريا، و344 حالة تعذيب، منسوبة لجميع الأطراف المتحاربة في اليمن.

ويظهر التقرير كيف ارتفعت وتيرة الاعتقالات والقتل خارج نطاق القانون خلال النزاع المستمر منذ أكثر من خمس سنوات.

وأشار إلى أن سجن 7 أكتوبر الذي تسيطر عليه قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات في محافظة أبين (جنوب) تعرض المعتقلون إلى أبشع الظروف، وفقا للتقرير، حيث أجبروا على شرب البول، وتعرضوا للضرب بالمطارق، وللتعذيب الجنسي.

ونقل التقرير عن شهود قولهم إن جثث بعض المعتقلين ألقيت في فناء مستشفى قريب من السجن.

ولفت التقرير إلى أن الحوثيين مسؤولين عن معظم عمليات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، لكنه أشار إلى أن القوات الإماراتية والجماعات المسلحة الموالية لها مسؤولة عن أكثر حالات المعاملة الوحشية للسجناء، بما فيها تعليقهم رأسا على عقب لساعات، والانتهاكات الجنسية.

وحملت "مواطنة" الحكومة اليمنية مسؤولية بعض الانتهاكات، وقالت إنها مسؤولة عن 282 اعتقالا، و90 اختفاء، و65 حالة تعذيب، و14 وفاة أثناء الاحتجاز