[ مليشيات الانتقالي المدعوم من الإمارات تسيطر على مقر السلطة المحلية بسقطرى ]
قال الصحفي أحمد الشلفي، السبت، إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لم يتمكن من التواصل مع القيادة السعودية لعرض مظلوميته عليهم بعد الانقلاب الذي حدث في سقطرى.
وأضاف الشلفي -في منشور بصفحته على فيسبوك- أن هادي ترك محافظ سقطرى رمزي محروس ومدير أمنه يواجهون ترسانة الأسلحة والمدرعات التابعة للمجلس الانتقالي ويقصفون ويقتحمون مباني المؤسسات التابعة للحكومة الشرعية.
ونقل عن مصدر مطلع قوله إن المحافظ محروس يجد صعوبة بالغة في التواصل بالرئيس هادي ومكتبه، لافتاً إلى أن هادي لا يملك ما يقوله لمحروس سوى الوعود وانتظار تدخل السعودية.
وأوضح الشلفي أن قائد القوات المشتركة الأمير فهد بن تركي وعد نائب الرئيس علي محسن الأحمر ومدير مكتب الرئيس هادي عبد الله العليمي باتخاذ إجراءات ضد ما يحدث في سقطرى ولم يصل أي خبر من الجانب السعودي حتى اللحظة.
وقال إن قوات الواجب السعودية في سقطرى تواطأت مع انقلاب مليشيات المجلس الانتقالي، مؤكدا أنها أعطت المليشيات الضوء الأخضر بدءا من تهيئة الأجواء لاقتحام اللواء الأول مشاة بحري وتجريد المحافظ محروس من القوة اللازمة، وانتهاء بالسماح للمليشيات بالسيطرة على حديبو عاصمة الجزيرة.
وأبلغ قائد قوات الواجب السعودية عبد الرحمن الحجي محافظ سقطرى رمزي محروس أنه لا يستطيع التدخل لوقف عمليات "الانتقالي" العسكرية، قائلا إن مهمتهم لا تقتضي التدخل بين الأطراف في حين كان ثلاثة ضباط إماراتيين يديرون عمليات المجلس الانتقالي في سقطرى تحت رضا وإشراف نائب قائد القوات السعودية.
وأكد الشلفي أن الانقلاب حدث بأوامر عليا من الرياض التي يقيم فيها عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي والذي وجه شخصيا قواته بإصدار بيان إعلان اقتحام المحافظة وعدم الاعتراف بالحكومة.
وكان محروس قد أبلغ خلال رمضان الماضي الرئيس هادي أن "الانتقالي" يستطيع في أي وقت دخول سقطرى لأنه يملك القدرة والقوة العسكرية بيد أن مكتب هادي كان يحثه على الاستجابة لعروض الوساطة السعودية التي كانت تنتهي دائما بإخلاء قوات السعودية مواقعها لصالح "الانتقالي".
واستنكر الصحفي الشلفي بيان الحكومة الهزيل الذي خلا من أي ذكر للإمارات إلى جانب صمت وزير الخارجية محمد الحضرمي عما حدث في سقطرى.
وبحسب الشلفي فإن أسوأ تبرير سعودي لما حدث في سقطرى هو ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط السعودية التي عزت أسباب ما حدث إلى نزاع حول الغنائم بعد العثور على كميات كبيرة من الأسلحة موجودة من قبل انقلاب جماعة الحوثي على الحكومة الشرعية وفق وصفها.
