بمناسبة حلول ذكرى وفاته الأولى وفي مبادرة طوعية أصدر مجموعة من محبي الطبيب الراحل، الدكتور فضل الجبلي، استشاري جراح العيون الأول في اليمن، كتابًا جديدًا للفقيد بعنوان "الدكتور فضل الجبلي من سدرة المبتدأ إلى فاتحة الختام.. سيرة طبيب وذاكرة مُثقف".

وفي 11 يونيو من العام الماضي، توفي الدكتور فضل الجبلي استشاري أمراض وجراحة العيون، في العاصمة المؤقتة عدن، بعد عودته من رحلة علاجية خارجية شملت ألمانيا والأردن والهند ومصر بعد صراع مرير مع مرض عضال ألم به خلال الفترة الأخيرة.

ويتناول الكتاب الجديد شتى جوانب الحياة التي عاشها الدكتور فضل الجبلي، ابتداءً من نشأته وحتى وفاته، بالإضافة إلى ما قيل عنه بعد رحيله، كونه أبرز جراحي العيون في اليمن ومن الشخصيات المعروفة بالأعمال الخيرية وإعانة ذوي الدخل المحدود، بالإضافة إلى كونه مثقفا رفيعا.

ويتضمن الكتاب أربعة محاور، الأول يتناول نشأته، وسيرة حياته، فيما يتناول المحور الثاني تحضير مراسيم الوداع، ويحتوي الكتاب في المحور الثالث قصائد شعرية "مدائح ومراثٍ"، وفي المحور الرابع والأخير السيرة الذاتية للطبيب الإنسان في صور.

وقال الدكتور عبد الحميد الحسامي، رئيس هيئة تحرير الكتاب، إن هذا الكتاب يمثل أنموذجا من نماذجِ الكفاح، والحياة، والطب والثقافة، للدكتور الجبلي.

وأشار صديق الفقيد، الدكتور الحسامي، إلى أن هذا الكتاب يُعد وفاءً لـ أ.د فضل الجبلي، مؤكدا أن الكتاب سيمثل حياةً مُتجددة لجراح العيون الأول في اليمن، وتابع قائلا: "الأجساد تذهب للتراب، والمعاني الجميلة في الحياة لا يليق بها غير سماوات النقاء.. في هذا الكتاب سيرةٌ جديرةٌ بالتأمل والاحتفاء، والاقتداء".