قدم فريق الحجر الصحي (فندق الحرمين) استقالتهم إلى محافظ محافظة تعز لعدد من الأسباب أبرزها عدم توفر الحد الأدنى من أدوات الوقاية والسلامة لفريق العاملين.

وقال الفريق في بيان تلقى "الموقع بوست" نسخة منه إنهم قدموا استقالتهم بعد العمل في الحجر الصحي ما يقارب شهرا و20 يوما قبل وبعد ظهور الوباء في تعز في ظروف بالغة التعقيد في ظل انعدام شبه تام للإمكانات والتجهيزات الطبية وتم استقبال 422 شخصا.

وأضاف البيان أن سبب تقديم الاستقالة عدم توفر الحد الأدنى من أدوات الوقاية والسلامة للفريق العاملين، حيث أن مجمل ما تم صرفه للحجر الصحي من قبل مكتب الصحة هو عبارة عن باكت كمامات وباكت جونتيات وثماني بدلات قماشية بالإضافة إلى مواد نظافة فقط لا غير وهذه الأدوات لا تكفي لتغطية عمل يوم واحد بالشكل الصحيح.

ولفت إلى أن الحجر الصحي يفتقر إلى أدنى الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والخدمات الأخرى، ولا يوجد أي ميزانية تشغيلية لتسيير العمل في الحجر الصحي سوى مبلغ 50 ألف ريال صرف لمرة واحدة من قبل مدير عام مكتب الصحة لتسديد مديونية الماء والديزل لمدة أسبوع واحد فقط حيث تحول العمل داخل الحجر إلى عبء ذاتي نتحمله نحن ونقوم بشراء الماء والديزل على حسابنا الشخصي لتغطية جزء من العجز الحاصل.

وتابع البيان أنه حتى على مستوى الوجبات الغذائية المقررة للحجر الصحي لا تكفي للنزلاء أو العاملين لا عددا ولا مضمونا، وتفاجأنا بوجود كشف بمبلغ قرابة مليوني ريال رفع من قبل المدير المالي لمكتب الصحة تحت مسمى وجبات غذائية لنزلاء الحجر الصحي ونحن القائمين على الحجر الصحي لم نوقع على استلام هذا المبلغ ولم نوقع حتى على إخلائه.

وأكد البيان أن استقالة الفريق جاءت بعد مطالبات كثيرة بتوفير الاحتياجات ولم يتلق أي استجابة، مما جعله عاجزاً عن مواصلة عمله.