اتهم نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح -ما وصفها- بقوات الإخوان المسلمين المدعومة بجماعات مسلحة "إرهابية" مثل تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية بالقيام بهجوم على مواقع قوات المجلس الانتقالي بمحافظة أبين، مشددا على كون العملية تأتي في إطار سلسلة الاعتداءات المتكررة من قبل "قوات الاحتلال" على الجنوب اليمني.

ورفض صالح خلال تصريحاته للجزيرة الاعتراف بوجود حكومة شرعية في اليمن وقال إن القوات التابعة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي -المقيم بالرياض- تأتمر بأوامر "الجهادي" علي محسن الأحمر المعروف بتجنيد عناصر لصالح تنظيم القاعدة، وأكد أن المجلس الانتقالي ينظر إلى "قوات الشمال" على أنها قوات احتلال وشبهها بقوات الاحتلال الإسرائيلي.

من جانبه، رد الإعلامي اليمني أنيس منصور على صالح، وقال إن الجيش الموجود الآن على الأرض تابع لوزارة الدفاع اليمنية بدعم وبسلاح سعوديين، مشددا على أن الجيش اليمني لا يستطيع القيام بأي عملية دون ضوء أخضر من الرياض، وتساءل فيما إذا كان صالح ومن يمثلهم يرون أن المملكة تتزعّم الإرهاب وتدعم تنظيم الإخوان؟

ووصف خطاب صالح بالمهزوز والمتشنج، مؤكدا أن اليمن يشهد معركة سعودية إماراتية كبرى وأن التطورات الميدانية تثبت وجود "فجوة" كبيرة يبنهما، وهو ما يعكس التوجه الواسع لعديد المغردين السعوديين الذي يتحركون بإيعاز من المخابرات لدعم الجيش اليمني والحكومة الشرعية على منصة تويتر.

من جهة أخرى، اعتبر الخبير في شؤون الأمم المتحدة عبد الحميد صيام أن ما يجري جنوبي اليمن "حرب داخل الحرب" وأطراف التحالف العربي بدأت "تأكل بعضها" بعد انهزامها أمام الحوثيين في الشمال، وأن السعودية تريد الخروج من مأزق اليمن الذي كبدها خسائر كبيرة "كما هي حال الإمارات التي سحبت أغلب قواتها".

وذكّر صيام بأنه تم إعلان عدن منطقة منكوبة بعد اكتشاف انتشار فيروس كورونا وهي مدينة لا تمتلك أي إمكانيات في قطاع الصحة لمكافحة الوباء، وذهب للقول إن ما يحدث باليمن إما "ترتيب" بين الرياض وأبو ظبي لتفكيك اليمن وهو "حلم سعودي" قديم يعود لأوائل الستينيات، أو أنهما لا تسيطران حاليا على حلفائهما في الجنوب اليمني.