قال مصدر مسؤول بالمركز الرئيسي للعزل الوبائي في العاصمة المؤقتة عدن إن رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بعدن عبد الناصر الوالي هدد رئيس مركز العزل في حال ما عارض أي خطوات يتخذها المجلس بخصوص المركز أو أدلى بتصريحات لوسائل الإعلام بخصوص وضع المركز وما يواجهه المركز من حالات مصابة بفيروس كورونا.

وأضاف المصدر في إفادة لـ"الموقع بوست" أن التهديد جاء في اجتماع رسمي حضره الناطق باسم لجنة الطوارئ ووكيل وزارة الصحة علي الوليدي وممثلون عن منظمات دولية أمس الأربعاء.

وأشار إلى دور محافظ عدن ومسؤولي وزارة الصحة وقيادات المجلس الانتقالي المُعطل لعمل المركز والساعي لمصادرة أي مخصصات تخص المركز.

ولفت إلى أن مسؤولي وزارة الصحة في عدن صادروا 50 مليون ريال كانت مخصصة كموازنة للمركز، فيما صادر رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في عدن عبد الناصر الوالي المنحة الجديدة المخصصة كموازنة تشغيلة للمركز والمقدرة بـ60 مليون ريال.

واتهم المصدر مكتب الصحة في العاصمة المؤقتة عدن بالاشتراك مع مسؤولي وزارة الصحة وكذا قيادات المجلس الانتقالي بالفساد ونهب المال العام على حساب أرواح سكان المدينة الذين ليس لهم سوى المركز الرئيسي للعزل الوبائي الذي يستقبل حالات الاشتباه والإصابة بفيروس كورونا.

وبخصوص استلام منظمة أطباء بلا حدود للمركز، أوضح المصدر أن موظفي المنظمة بدؤوا بالحضور للمركز لكنهم لم يستلموا المركز بالكامل لإدارته.

وعن إحصاءات الحالات الواصلة للمركز أفاد أنه وحتى مساء أمس الأربعاء وصلت حالتان وتوفيتا في المركز وكانت عليهما أعراض فيروس كورونا، كما وصلت ثلاث حالات تم ترقيدها بالمركز.

وبين أن المختبر المركزي وإدارة الترصد الوبائي لم يقوموا بعد بأخذ العينات من الحالات الموجودة في المركز وكذا الطبيب العامل في المركز الذي ظهرت عليه أعراض فيروس كورونا.

وكان مدير عام المركز الوطني لمختبرات الصحة في عدن الدكتور سالم عبد ربه مدرم قد أكد توفر "المسحات" الخاصة بأخذ عينات الحالات المشتبه إصابتها بفيروس كورونا لفحصها بجهاز PCR الموجود لدى المركز.

غير أن تأكيد الدكتور مدرم لم يُترجم على إرض الواقع، بحسب تأكيدات مصادر عاملة بالمركز الرئيسي للعزل الوبائي في عدن.