أطلقت لجنة الطوارئ في محافظة تعز، الأربعاء، نداء استغاثة للحكومة ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية لإنجاد المحافظة بالمحاليل وأجهزة التنفس وكافة الأدوات الخاصة بالوقاية من فيروس كوورنا.

وأعلنت اللجنة -في مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء- وفاة أول حالة إصابة بكورونا في المحافظة.

ووجّه مدير مكتب الصحة في المحافظة راجح المليكي نداءً للكوادر الصحية المتواجدة في المدينة بالاستجابة للنداء الإنساني والوطني بالعودة لممارسة مهامهم الطبية خلال أسبوع دون عذر، متوعداً باتخاذ إجراءات عقابية بحقهم وتفعيل الإحلال الوظيفي وفقاً للقانون.

وأكد المليكي أن الإمكانيات الحالية لمواجهة كورونا في المحافظة لا ترتقي لأبسط المعايير الصحية التي تعتمدها منظمة الصحة العالمية.

وأوضح المسؤول الصحي أن مكتب الصحة جهز مركزًا للعزل الصحي بالمستشفى الجمهوري، مشيراً إلى أن مجموعة هائل سعيد التجارية تعمل على تجهيز حجر صحي في مستشفى الثورة بمواصفات صحية عالية.

وقال إن تعز تسلمت حتى اليوم 11 جهازًا للتنفس الصناعي و40 سريرًا للعناية المركزة، مؤكداً حاجة المحافظة إلى مركز حجر صحي ثالث وتسعة أسرة إضافية وجهازي تخطيط قلب.

وأكد المليكي أن تعز لم تتسلم أي دعم مالي من أي جهة باستثناء مبلغ 20 مليون ريال قُدم من وزارة الصحة.

وأطلقت لجنة الطوارئ نداء استغاثة للإسراع في دعم تعز بكافة الإمكانيات التي تمكنها من محاصرة الوباء والسيطرة عليه.

بدورها أكدت وكيلة المحافظة للشؤون الصحية، إيلان عبد الحق، أن المرافق الصحية في المحافظة تفتقر لأبسط المستلزمات التي تمكنها من مواجهة الوباء.

في السياق، قال مدير المركز الوطني للمختبرات العامة الناطق الرسمي باسم لجنة الطوارئ، أحمد منصور، إن المركز يفتقر للمحاليل الخاصة بفحص كورونا، مشيراً إلى تلقيه 50 فحصاً فقط مقدمة من منظمة الصحة العالمية.

وأوضح منصور أن المركز الوطني للمختبرات يحتاج إلى 25 ألف فحص لكل مليون شخص في اليمن وفق معايير منظمة الصحة العالمية، مؤكداً أن تعز تحتاج إلى 100 ألف فحص.

وأعلنت اللجنة العليا للطوارئ تسجيل 25 حالة إصابة بكورونا منذ العاشر من أبريل الماضي وحتى اليوم، في محافظات عدن ولحج وتعز وحضرموت، بينها خمس حالات وفاة.