في سابقة رق وعبودية، أقدم أحد المواطنين في اليمن، على بيع أطفاله الأربعة، في ظل الوضع المعيشي الذي تشهده البلاد جراء الحرب.

وبحسب بيان صادر عن المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجار بالبشر، فإنها تلقت معلومات صادمة تفيد بقيام أحد النافذين في محافظة إب (وسط اليمن) بشراء أربعة أطفال مستغلاً الحالة النفسية لوالدهم المنحدر من محافظة ريمة.

وذكرت المنظمة أن والد الأطفال يدعى إسماعيل غالب صالح عبد الله، يعاني من حالة نفسية، غادر منزله في منطقة بني القرصب في مديرية كسمة بمحافظة ريمة قبل عامين، وتنقل معهم إلى أن وصلوا إلى محافظة إب.

وأفادت بأن الأب عاد إلى منطقته بمحافظة ريمة، لتفاجأ زوجته ووالدته بعودته وحيداً دون أطفاله، وعند استفساره أفاد أنه قام ببيعهم، ولم يستوعب أحد ما جرى، إلا بعد أن اتصل الابن الأكبر (توفيق) البالغ من العمر 15 عاما بوالدته ليخبرها بأنهم يتواجدون عند شخص يدعى بكيل صالح الفاطمي في مديرية القفر.

وأوضحت المنظمة أن والدة الأطفال حاولت استعادة أطفالها غير أن المدعو بكيل الفاطمي رفض إعادتهم بمبرر أنه اشتراهم من والدهم، كما هدد من يطالبونه بإعادة الأطفال إلى والدتهم بقتلهم بالرصاص.

وبحسب مذكرة صادرة عن أمن مديرية كسمة بمحافظة ريمة فإن إسماعيل عبد الله من أبناء محافظة ريمة مديرية كسمة لديه أربعة أولاد وهم توفيق وإشراق وعماد وسارة ويتواجدون في مديرية القفر في محافظة إب لدى النافذ بكيل صلاح الفاطمي الذي لم يقم بإعادة الأولاد إلى والدتهم، ويفيد المذكور بأنه اشتراهم من والدهم.

ووفقا لمذكرة الأمن فإن هذه جريمة يعاقب عليها القانون.