أكد القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي اللواء أحمد سعيد بن بريك أن لا رجعة عن بيان المجلس بشأن الإدارة الذاتية للجنوب، في تناقض صريح مع تصريح المتحدث باسم المجلس الذي رحبَّ ببيان قيادة تحالف دعم الشرعية الرافض لإعلان "الإدارة الذاتية" والداعي لتنفيذ اتفاق الرياض ووقف أي خطوات تصعيدية.
جاء تصريح بن بريك خلال لقائه بموردي المشتقات النفطية ومالكي محطات الطاقة المشتراة في العاصمة المؤقتة عدن، وبحضور الدكتور عبد السلام حُميد مستشار رئيس المجلس الانتقالي للشؤون الاقتصادية، والذي يشغل منصب وكيل وزارة النفط بالحكومة الشرعية.
وأرجع اللواء بن بريك قرار إعلان الإدارة الذاتية للأوضاع الكارثية التي تشهدها عدن على وجه الخصوص وتنصل الحكومة عن دورها ومهامها.
وكان المجلس الانتقالي قد أعلن قبل يومين وعلى لسان ناطقه الرسمي الترحيب بالبيان الصادر عن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والتأكيد على أهمية اتفاق الرياض، وضرورة احترام التسلسل الوارد فيه، خاصة فيما يتعلق بتنفيذ الجانب السياسي والاقتصادي والذي اتهموا فيه الحكومة الشرعية بتعطيله كلياً.
وكانت قيادة تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية قد أعلنت في بيان رسمي رفض إعلان المجلس الانتقالي ما سماها "الإدارة الذاتية"، وطالبت بوقف التصعيد وعودة الأوضاع إلى سابق وضعها.
وأكد تحالف دعم الشرعية في بيانه على ضرورة إلغاء أي خطوة تخالف اتفاق الرياض والعمل على التعجيل بتنفيذه.
ومنذ نحو عشرة أيام، أعلن المجلس الانتقالي ما سماها "الإدارة الذاتية"، وتم تعيين القائم بأعمال رئيس المجلس اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيساً للإدارة الذاتية.
وينشر الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي أخباراً لأنشطة ما يُسمى برئيس الإدارة الذاتية أحمد سعيد بن بريك وهو يلتقي مسؤولي المؤسسات الحكومة ويوجه بتحسين مستوى العمل، في انقلاب صريح على اتفاق الرياض.
