قال الشيخ وليد بن ناصر الفضلي، الشخصية الاجتماعية البارزة ووكيل أول محافظة أبين، إن العاصمة المؤقتة عدن تعيش حالة فراغ، وإن مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، لن تقوم بمقام الدولة، والمواطن العدني الضحية.

جاء ذلك في رسالة ناشد فيها التجار ورؤوس الأموال وكذا المنظمات الإغاثية بسرعة إغاثة المواطنين في العاصمة المؤقتة عدن التي شهدت أمطاراً وسيولاً قبل نحو ثلاثة أيام وأدت إلى تعطل حياة المواطنين ونزوح مئات الأسر بعد خراب منازلهم وتلف ممتلكاتهم.

وأشار إلى أن ما تشهده عدن من كارثة أضرت بالإنسان قبل الممتلكات والشوارع ومختلف القطاعات الحكومية والخاصة قوبلت بدور ضئيل للسلطة المحلية، بينما سلطة الأمر الواقع ممثلة بمليشيات "الانتقالي" اكتفت بتحميل الحكومة الشرعية المسؤولية، في تنصل يكشف مدى سوء حال عدن وأبنائها بظل تسلط العصابات عليهم.

وشدد على ضرورة التدخل ومساعدة المواطنين في إصلاح منازلهم ومدهم بالحاجيات الأساسية التي فقدوها خلال السيول، وهذا ما لم تقم به الجهات الحكومية ولن تقوم بظل أدائها العاجز الضعيف.

وأوضح الشيخ وليد بن ناصر الفضلي أن دور رجال الأعمال ورؤوس الأموال يجب أن يظهر في المحن وهذا هو الوقت المناسب بل واللازم للتدخل خصوصاً وأننا في بداية شهر رمضان الفضيل الذي يسارع فيه المسلمون لتقديم الخير لإخوانهم ومساعدتهم بغية إرضاء الله.

كما حمَّل الشيخ الفضلي مليشيات "الانتقالي" -التي لم تسمح للحكومة بالعودة- مسؤولية استمرار معاناة المواطنين والأهالي دون التدخل لمساعدتهم أو ترك المجال للحكومة الشرعية العمل حتى وإن كان عملها محدوداً فهو أفضل من لا شيء.

وأكد أن الحكومة الشرعية هي الأخرى تتحمل مسؤولية ما حدث فهي متراخية في التعامل مع القضايا والملفات وليس لديها أي رؤية إستراتيجية لخدمة المواطنين والتعامل مع الكوارث التي تحل بهم.

وجدد الشيخ وليد الفضلي دعوته لكل الخيرين بالتدخل ومساعدة الأهالي الذين ما تزال منازلهم تحت الأنقاض أو غارقة بالمياه وهي مأساة إنسانية تستدعي التدخل دون تأخير، فضلاً عن ضرورة التدخل لرفع المخلفات من الشوارع وفتحها أمام حركة المواطنين وشفط المياه المتحقنة فيها وهي تُشكل تهديداً لصحة الأهالي لكونها بيئة خصبة لتكاثر الفيروسات والبعوض الناقل للأمراض.

وكانت مليشيات مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي يتزعمها القيادي أبو همام قد قامت، الخميس، بتطويق مطار عدن بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مهددة الوفد الحكومي بالاستهداف في حال وصل المطار.

وحمّلت الحكومة اليمنية، الخميس، المجلس الانتقالي الجنوبي مسؤولية عرقلة عودتها إلى العاصمة عدن لمتابعة أضرر السيول في المدينة.