قال مصدر مسؤول في اللجنة العسكرية المكلفة من قبل الحكومة لمتابعة تنفيذ الملحق العسكري لاتفاق الرياض، إن قائد القوات السعودية في العاصمة المؤقتة عدن العميد مجاهد العتيبي رفض لقاء أعضاء اللجنة العسكرية الممثلة للمجلس الانتقالي الذين حضروا ظهر اليوم لمعسكر التحالف في عدن.

وأوضح المصدر -الذي رفض الكشف عن اسمه كونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام في إفادة لـ"الموقع بوست"- أن ممثلي "الانتقالي" التقوا أعضاء اللجنة العسكرية الحكومية، لكنه أكد أن اللقاء لم يخرج بأي خطوة إيجابية قد تفضي إلى تنفيذ بنود الملحق العسكري لاتفاق الرياض.

وأفاد المصدر بأن الفريق الحكومي تلقى بلاغاً من ممثلي "الانتقالي" بأن قرار التنفيذ ليس بأيديهم، مؤكدين أن الأمر بيد قيادة المجلس الذين يمكثون خارج اليمن.

وأشار إلى أن رفض قائد القوات السعودية العتيبي لقاء ممثلي "الانتقالي" جاء بعد علمه بأنه لا جديد معهم.

وأوضح أن المهلة الممنوحة للانتقالي التي انتهت ظهر اليوم الاثنين كانت الفرصة الأخيرة للموافقة على تنفيذ اتفاق الرياض، قبل التفكير في الخيارات العسكرية.

وأكد المصدر أن رد ممثلي "الانتقالي" الذي حصل عليه فريق الحكومة اليوم الاثنين، يعيد الوضع إلى ما قبل اتفاق الرياض، ويجعل الخيار العسكري أمراً وارداً.

وقالت مصادر أمس الأحد إن القوات الحكومية كانت على وشك اقتحام مدينة زنجبار مركز محافظة أبين يوم الجمعة الماضي، والتقدم باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي وصولاً إلى العاصمة المؤقتة عدن بعد تعثر اتفاق الرياض.

وأشارت إلى أن قائد القوات السعودية طلب من قيادة القوات الحكومية بمحور أبين الانتظار لترتيب لقاء مع الانتقالي لإقناعه بتنفيذ الملحق العسكري لاتفاق الرياض.

وتُحضر القوات الحكومية في محافظة أبين لشن عملية عسكرية لاستعادة محافظتي أبين وعدن من سيطرة المجلس الانتقالي.