[ رويترز: السعودية تستأنف المحادثات مع الحوثيين ]
أفادت مصادر مطلعة أن السعودية استأنفت المحادثات غير المباشرة مع جماعة الحوثي لتعزيز وقف متعثر لإطلاق النار في الوقت الذي تسعى فيه الأمم المتحدة إلى وقف التصعيد للاستعداد لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
ونقلت رويترز عن مصدرين قريبين من المحادثات قولهما إن المسؤولين السعوديين والحوثيين تواصلوا مطلع الأسبوع، في الوقت الذي تسعى فيه الرياض للتوصل إلى تفاهم بشأن هدنة ملزمة.
وقال أحد المصادر "السعودية جادة للغاية بشأن إنهاء الحرب لكن الأمر سيعتمد على المدى الذي يمكنها الذهاب إليه لإرضاء الحوثيين وبناء بعض الثقة.
وقال مسؤولون محليون إن هذه المساعي تجددت بعد أن شن التحالف ضربات جوية على مدن وقرى يسيطر عليها الحوثيون، على الرغم من وقف إطلاق النار، لوقف تقدم الحوثيين في الجوف بشمال اليمن وصوب مدينة مأرب، آخر معقل للحكومة المدعومة من السعودية في وسط اليمن.
كما نقلت رويترز عن أبريل لونجلي ألي نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية إن الأمر صار أكثر إلحاحا في الوقت الذي تواجه فيه السعودية تأثير وباء فيروس كورونا والانخفاض الشديد في أسعار النفط على اقتصادها.
وقالت "احتمال انتشار فيروس كورونا في اليمن يتيح فرصة ويقدم، في واقع الأمر، حتمية إنسانية لإحياء العملية السياسية".
ومضت تقول "لكن اتفاقا لوقف إطلاق النار فقط قد لا يكون ممكنا، ومن المؤكد أنه لن يكون دائما، في غياب حزمة من إجراءات اقتصادية وإنسانية لبناء الثقة وخطة لإحياء العملية السياسية".