في الوقت الذي تدفع قيادات مليشيا الحوثي الإنقلابية، أبناء القبائل إلى جبهات القتال، لخوض معركة خاسرة، تتفرغ تلك القيادات بصنعاء، لنهب ثروات البلاد، وإنفاقها على شراء الفلل والبنايات الفخمة، والسيارات الفارهة، لجلب السعادة لأبنائهم.
وفي هذا السياق، كشف القيادي الحوثي المنشق، علي البخيتي، عن فضيحة فساد جديدة، بطلها قيادي حوثي، يدعى حسين العماد، الذي هو شقيق رئيس لجنة الرقابة المنبثة عن اللجنة الثورية العليا، التابعة للجماعة، علي العماد.
كما أن حسين العماد، هذا هو شقيق القيادي الحوثي، محمد العماد، الذي اشتهر بفضيحة "المسيرة القرآنية" قبل عدة أشهر.
وكشف البخيتي، عن قيام حسين العماد، ببناء عمارة ضخمة بشارع الخمسين بالعاصمة صنعاء، خلف مركز سيتي ستار، تتجاوز تكلفتها 300 مليون ريال، على مساحة أرض تبلغ 20 لبنة.
وقال البخيتي، إن حسين العماد، قام ببناء العمارة خلال أشهر الأزمة الحالية التي تعصف بالبلاد، مشيرا إلى أنه جمع أموال ضخمة عبر تقاضيه عمولات ونسب من عقود وصفقات لتجار تم تمريرها عبر قياديين نافذين في أنصار الله -بعض العقود متعلقة بتوريد المشتقات النفطية والبعض الآخر بصفقات أخرى- وبالتعاون مع شقيقيه؛ محمد العماد مستشار شركة النفط؛ وعلي العماد رئيس لجنة الرقابة الثورية، بحسب أقوال البخيتي.
وتتكون العمارة من أربعة طوابق، وبقواعد إسمنتية قوية صالحة لبناء 8 طوابق أخرى، حيث أفاد البخيتي، بأن حسين العماد، مجرد موظف في وزارة الصحة، بالإضافة إلى امتلاكه وظيفة أخرى بإحدى المنظمات، لافتا إلى أنه لو قام بتوفير المرتبين لمدة عشرين سنة، فإنه لن يتمكن من شراء الأرض التي بنيت عليها العمارة.
كما كشف البخيتي، عن قيام العماد بشراء سيارات فارهة، له ولزوجته، إحداها نوع بورش، باهضة الثمن.
كما أشار إلى أن هناك معلومات تفيد بقيام حسين العماد، وأشقاءه علي ومحمد العماد، بشراء فلتين بحي الأصبحي والأخرى بشارع حدة، من أسرتين تقيمان حاليا بالأردن، لافتا إلى أنه لا يزال يبحث عن مزيد من التفاصيل حول هذا الأمر.
وقال البخيتي إن قيادات المليشيات يحرضون على استمرار الحرب، بهدف الإبقاء على الظروف مناسبة ليمارسوا فسادهم، من خلال نهب المال العام، وبناء ثروات ضخمة.
