أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، أمس الأحد، أنها نفذت ما وصفتها بأكبر عملية عسكرية نوعية على أهداف حساسة في السعودية خلال العام الجاري، مؤكدة أن "دول العدوان" -في إشارة إلى التحالف السعودي الإماراتي- شنت أمس السبت أكثر من ثمانين غارة خلال هذين اليومين.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع إن العملية شارك فيها سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية. وتوعد النظام السعودي بعمليات مؤلمة إذا استمر في عدوانه وحصاره لليمن، حسب تعبيره.
وبحسب بيان صادر عن الحوثيين نشرته قناة المسيرة الناطقة باسمهم، فإن هذه العملية جاءت تدشينا للعام السادس، وردا على تصعيد تحالف العدوان الجوي خلال الأيام الماضية.
ولفت البيان إلى أن صواريخ باليستية وطائرات مسيرة استهدفت عددا من الأهداف الحساسة في الرياض بصواريخ "ذو الفقار" وعدد من طائرات "صماد 3".
عدوان وتهديد
من جهته، أعلن المتحدث باسم الحوثيين أن ما وصفها بدول العدوان شنت أكثر من ستين أمس غارة وعشرين غارة أخرى اليوم، وطالب هذه الدول بوقف ما دعاه بالعدوان وفك الحصار إذا أرادت وقف العمليات.
وكان التحالف السعودي الإماراتي قد أكد في وقت سابق أن مضادات التحالف اعترضت صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون فوق الرياض، ومدينة جازان جنوبي السعودية.
وقال التحالف إن إطلاق الصواريخ في هذا التوقيت يعبر عما وصفه بالتهديد الحقيقي للحوثيين والنظام الإيراني الداعم لهم، واعتبر أن هذا التصعيد لا يعكس إعلان الحوثيين قبول وقف إطلاق النار.
وقد سقطت شظايا جراء اعتراض الصاروخين على أحياء سكنية بالمدينتين، مما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين.
وفي وقت لاحق، أفاد الناطق العسكري باسم الحوثيين بأن دفاعاتهم الجوية تصدت لطائرات معادية في محيط سماء صنعاء، قبل تنفيذها أي هجمات.
إدانة وتصعيد
من جانبها، أدانت الحكومة اليمنية الأحد بأشد العبارات إطلاق جماعة الحوثي صاروخين باليستيين على الأراضي السعودية مساء السبت.
جاء ذلك في تغريدات نشرتها وزارة الخارجية اليمنية عبر حسابها الرسمي بموقع تويتر.
ويأتي هذا التصعيد في ظل ترحيب الحوثيين بدعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن، والاستعداد لمواجهة التفشي المحتمل لفيروس كورونا.
وللعام السادس على التوالي يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة وبين مسلحي الحوثي المتهمين بتلقي دعم إيراني والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.