كشف تقرير حقوقي عن ارتكاب 37 انتهاكا لحقوق الإنسان طالت مدنيين بمحافظة تعز خلال شهر فبراير المنصرم 2020.

وقال مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (HRITC)  في بيان صحفي له اليوم إن فريقه الميداني استطاع توثيق مقتل 7 مدنيين بينهم 3 أطفال، تسببت مليشيات الحوثي بمقتل 4 منهم، حيث قتل طفلان جراء انفجار عبوة ناسفة، وقتل طفل آخر برصاص قناص تابع لمليشيات الحوثي، بينما قتل مدني برصاص مباشر للمليشيات.

 ووفقا للبيان فقد تسبب مسلحون خارج إطار الدولة بمقتل مدني واحد برصاص مباشر، بينما قتل مسلحون مجهولون مدنيين اثنين آخرين.

ورصد المركز إصابة 4 مدنيين بينهم طفل وامرأتان، تسببت مليشيات الحوثي بإصابة 3 منهم برصاص مباشر، في حين أصيبت امرأة برصاص مسلحين خارج إطار الدولة.

ورصد الفريق الميداني لمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان حالة اعتداء واحدة ارتكبها أفراد مسلحون في الجيش الحكومي يتبعون إحدى الفصائل الحزبية قاموا بالاعتداء عل مدير مطعم وعاملين واعتقالهم دون مسوغ قانوني.

ووثق الفريق الميداني للمركز حالة اختطاف وإخفاء قسري ارتكبها مسلحون مجهولون في 25 فبراير حيث قاموا باختطاف أسامة عبد الله حسن المزهدي مسؤول الشؤون المالية التابع للواء 35 مدرع، وتم أخذه إلى جهة مجهولة.

كما رصد الفريق الميداني وقوع 24 حالة انتهاك لممتلكات عامة وخاصة، حيث تم رصد حالتين طالتا ممتلكات عامة حيث استولت مليشيات الحوثي على مقبرة، بينما اقتحم أفراد مسلحون في الجيش مكتب الأحوال المدنية وقاموا بنهبه.

وتم توثيق 22 حالة انتهاك لممتلكات خاصة حيث فجر الحوثيون منزلا، وتضرر منزلين بشكل جزئي، وتم تدمير مركبتين وتضرر 3 مركبات جزئيا جراء قصف مليشيات الحوثي.

وتم اقتحام منزل ونهبه من قبل أفراد في الجيش الحكومي، في حين تضرر منزل جراء انفجار قنبلة يدوية رماها مجهولون، وتم نهب مركبة خاصة من قبل مسلحين مجهولين، وتضررت 5 مبان جزئيا و6 مركبات خاصة جراء اشتباكات بين مسلحين خارج إطار الدولة.

وتطرق التقرير إلى الأوضاع التي تعيشها المحافظة والتي تعد الأسوأ على مستوى اليمن جراء الحصار المفروض من مليشيات الحوثي، وتداعيات الحرب، وندرة الحملات الإغاثية وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية والاحتياجات الضرورية للحياة.

وأشار التقرير الشهري إلى تفاقم الأوضاع الصحية وانتشار حمى الضنك خصوصا في الساحل الغربي، وقرية المحاوي التي أصيبت بالوباء بشكل كلي، بالإضافة إلى توتر الوضع الأمني وعودة الاشتباكات بين المسلحين وحالات الاغتيال وغيرها.