[ وسط أرقام الإصابات، يظل الغموض قائما حول واقع الإصابات في اليمن وليبيا وسوريا ]
إلى حدود اليوم، وصل عدد المصابين بفيروس "كورونا" عبر العالم 110090 مصابا، وقتل 3831 شخص، وشفي منه 62301 مصابا.
وتشير أرقام انتشار الفيروس عبر العالم، إلى تضرر حوالي 108 دول عبر معطيات أعلنتها وقدمتها إلى منظمة الصحة العالمية.
على الرغم من تصدر كوريا الجنوبية الرتبة الثانية ضمن الدول الأكثر تضررا، إلا انها تسجل أقل عدد من الوفيات بسبب الفيروس، ضمن الرباعي الأكثر تضررا.
لكن وسط هذه الأرقام، يظل الغموض قائما حول واقع تفشي الفيروس القاتل في دول عربية، تشهد حروبا وإضرابات أمنية، مثل ليبيا واليمن وسوريا.
ليبيا.. انعدام أجهزة الكشف
في ليبيا، حيث تجري مواجهات حامية غرب البلاد، غابت معطيات رسمية، لا سيما وان البلد "بوابة عبور" لآلاف المهاجرين الأفارقة العابرين إلى الضفة الأوروبية، علاوة على كونها البلد العربي الأقرب إلى إيطاليا، ثالث أكبر دولة تضررا من فيروس "كورونا" عالميا.
والسبت، ذكرت تقارير صحفية ليبية، ان مستشفى طرابلس، سجل "إصابتين بفيروس كورونا".
لكن ليلة الأحد -الإثنين، نفت وزارة الصحة التابعة لحكومة الوفاق، في بيان مقتضب، تسجيل إي إصابة مشتبه بها أو مؤكدة بفيروس كورونا في ليبيا، واصفة ما تردد في هذا الشأن بـ"شائعات وأخبار عارية عن الصحة".
ورغم ذلك، تفتقد السلطات الصحية في ليبيا، إلى أجهزة الكشف اللازمة لفيروس كورونا، وما قد يسهم في التفشي السريع للفيروس، في حالة ما أصيب به أشخاص هناك.
وفي ذلك، قال بيان وزارة الصحة الليبية، ان الوزارة "تعمل في الوقت الراهن على استيراد الأجهزة الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا، والمستلزمات الطبية اللازمة، وتتابع كافة الإجراءات الوقائية".
اليمن.. "الصحة العالمية" تنفي وجود حالات
تشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وبحر الأسبوع الماضي، تحدثت تقارير يمنية محلية، عن أنباء تشير إلى ظهور أول حالة إصابة بفيروس كورونا باليمن في العاصمة صنعاء (الواقعة تحت سيطرة الحوثيين).
لكن عقب هذه الأنباء، أصدرت منظمة الصحة العالمية، عبر مقرها في اليمن، بيانا، تؤكد فيه "عدم وجود حالات مصابة بفيروس كورونا في اليمن".
وقال مكتب المنظمة في اليمن في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر: "ما زال خطر انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد منخفضاً، حيث لم تتأكد أية حالات حتى اللحظة".
وأضافت المنظمة: "كما هو الحال في البلدان الأخرى، تعمل الصحة العالمية في اليمن جنباً إلى جنب مع السلطات الصحية والشركاء لضمان الاستعداد والجاهزية للاستجابة في حالة تأكد الإصابة بالفيروس".
سوريا.. تكتم عن الإصابات
وفي سوريا، هناك غموض كبير حول واقع انتشار الفيروس في البلاد التي تشهد حربا أهلية مسحلة منذ العام 2011.
وحتى اليوم، لم تكشف السلطات الصحية في دمشق، وجود أي إصابة بفيروس "كورونا" ضمن مناطق سيطرة النظام.
لكن المثير أمام "نفي" سلطات دمشق، إستمرار الرحلات اليومية بين سوريا وإيران، المصنفة كرابع أكبر دولة تضررا من الفيروس، والمصدر الأول لعشرات المصابين لدول الخليج.
ولم تتوقف الرحلات الجوية بين دمشق وطهران، بعد إعلان انتشار الوباء في إيران، وكانت مستمرة خلال فترة إنكار نظام طهران لحجم الإصابات لديه.
وكان السفير الإيراني السابق، ومساعد وزير خارجية إيران، حسين شيخ الإسلام، قد توفي بسبب إصابته بالفيروس، كان يبلغ من العمر 67 عامًا.
وحسب تقارير صحفية سورية معارضة، اعتقل الأمن السوري، الدكتور سامر الخضر، مدير مستشفى "المجتهد" في العاصمة دمشق، على خلفية تصريحه بظهور أول إصابة بـ"كورونا" في المشفى الذي يديره.
وحسب التقارير السورية، "تم إجباره بعدها على الظهور على وسائل الإعلام الحكومية لينفي الخبر، ويبرر ما نشره سابقاً عن الموضوع بأنه كان مجرد اشتباه بإصابة أحد المرضى بـكورونا، وأخطأ التشخيص".