اثارت صورة لاجتماع ضم محافظ محافظة إب المعين من قبل مليشيا الحوثي ومسؤولين في المحافظة صراعاً بين المؤتمر الشعبي العام التابع للمخلوع صالح، ومليشيا الحوثي التي تبسط سيطرتها على المنطقة.
                                                    
الصورة وثقت لإجتماع محافظ المحافظة عبد الواحد صلاح اليوم السبت بعدد من مدراء المكاتب التنفيذية بالمحافظة، وتظهر فيها صورة الرئيس المخلوع في حائط المكتب الحكومي الذي عقد فيه الاجتماع.
 
وسارع إعلاميو وناشطوا المؤتمر الشعبي العام لنشر صورة الإجتماع بشكل واسع في عدد من المواقع الإخبارية، وصفحات التواصل الاجتماعي.
 
الصورة تعمدت إبراز كلا من مدير أمن المحافظة محمد عبد الجليل الشامي المنتمي لجناح الحوثيين، ومدير الأشغال بسام السقاف نجل عبدالحافظ السقاف مدير القوات الخاصة السابق في عدن والمنتمي كذلك للحوثيين، واللذان تم اختيارهما بعناية في الاجتماع بحيث يكونان مواجهان لصورة الزعيم صالح ليفهما الرسالة - حد وصف المصدر-.
 
بحسب مصادر في المحافظة فإن هذا جاء كرد فعل واضح على محاولات الحوثيين طيلة الفترة الماضية بإقصاء كوادر المؤتمر من المناصب القيادية، والذي أدى إلى نشوب صراع بين الطرفين في مختلف أنحاء المحافظة وصل حد الاستهداف بالقتل، كما حدث في منطقة وراف قبل شهر، وكذا تفجير منازل مشايخ وقيادات مؤتمرية إلى جانب حملات اعتقال واختطاف وملاحقات لقيادات ومشايخ الحزب في عدد من المناطق كما حدث في حبيش وغيرها من المناطق.
 
وتعتقد المصادر القيادية في مؤتمر إب أن ذلك يأتي أيضا كإعلان صريح للمؤتمرين بالمحافظة، وتطمينهم أن الأمور لم تخرج عن سيطرتهم وأن الحوثيين مجرد ورقة تم استخدامها.
 
كما يرى آخرون في الصورة رسالة للحوثيين تؤكد لهم بأن المؤتمر لن يسمح بمواصلة الحملة التي تستهدف كوادره عبر لجنة الحوثيين الثورية.
 
وتزايدت في الآونة الاخيرة حدة الخلافات بين اجنحة الانقلابين من مليشيا الحوثي والمخلوع صالح.