قالت مصادر طبية -غير رسمية- في العاصمة المؤقتة عدن، إن المدينة باءت موبوءة، والمشافي ممتلئة بمئات المرضى على مستوى كل مديرية بأمراض الحميات والأوبئة التي ينقلها البعوض.

وأشارت المصادر في إفادتها لـ"الموقع بوست" إلى أن ما يصل للمشافي من أعداد مهولة وبشكل يومي لا يُمثل النسبة الحقيقية للمرضى والمصابين، فهناك أضعافهم في المنازل، منعهم العوز والفقر من الذهاب للمشافي، وهو ما يُعرضهم لمضاعفات تلك الأمراض كالملاريا والتيفوئيد وحمى الضنك والمكرفس، وهي أمراض تضرب الجهاز المناعي للمُصاب.

وأضافت أن لا إحصاءات دقيقة لحصيلة تلك الأوبئة، فالوفيات مستمرة وبشكل شبه يومي على مستوى المديريات الثمان، بظل طفح لمياه الصرف الصحي في الشوارع، مما شكل بيئة خصبة لتكاثر البعوض الناقل للمرض.

وأوضحت أن تلك الأمراض يتم علاجها بواسطة المهدئات والمغذيات، فضلاً عن الفواكه التي يُطلب من المريض أكلها لأجل أن تساعده على الشفاء، وهي بحد ذاتها تكلفة إضافية لا يقدر عليها كثير من الناس.

ولفتت المصادر إلى أن خطورة تلك الأمراض المنتشرة في كونها تنتقل عبر البعوض، وهو ما يُعرض حياة آلاف المواطنين للإصابة.

وتجدر الإشارة إلى أن الخدمات الأساسية في العاصمة المؤقتة عدن ومنذ نحو خمس سنوات، شهدت تردياً بالغاً بالتوازي مع موجة نزوح وانتقال لآلاف المواطنين للعيش في المدينة هرباً من محافظات أكثر سوءاً، فضلاً عن التوسع العمراني الذي جاء على حساب الخدمات التي لم تشهد خطط تطوير.