كشف مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في تقريره السنوي عن حالة حقوق الإنسان وتدهور الأوضاع المعيشية في اليمن خلال العام 2019.

وأكد التقرير أن محافظة تعز التي ركز عليها لا تزال أكثر مناطق اليمن عرضة للانتهاكات التي يصل بعضها لتكون جرائم حرب ضد الإنسانية، حيث وثق 909 انتهاكات طالت المدنيين في المحافظة خلال العام 2019.

وقال المركز في تقريره الذي عرضه على الأمم المتحدة إن فريقه الميداني رصد مقتل 255 مدنيا في محافظة تعز خلال العام 2019 بينهم 70 طفلا و19 امرأة.

وأشار التقرير إلى أن جماعة الحوثي كانت الأكثر دموية من حيث استحواذها على أعلى نسبة في ضحايا القتل خصوصا المباشر والمتعمد، حيث بلغ عدد ضحاياها نحو 113 مدنيا بينهم 44 طفلا و15 امرأة.

وأوضح التقرير أن ضحايا جماعة الحوثي بلغ عددهم نحو 53 مدنيا جراء استهدافهم المباشر بمختلف القذائف الثقيلة والمتوسطة، في حين سقط 21 مدنيا بالقنص المباشر من قبل عناصر الحوثي، وسقط 20 مدنيا جراء انفجار الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الحوثيون في الطرقات والأحياء والمنازل والمزارع.

وبين التقرير أن جماعة الحوثي قتلت 13 مدنيا بالرصاص المباشر، كما قامت بإعدام مدنيين اثنين وتعذيب آخر حتى الموت، في حين انتحر معتقل لدى الحوثيين عقب إطلاق سراحه، وقتل مدنيين آخرين جراء طعنهما بسلاح أبيض من قبل أحد المسلحين التابعين للجماعة.

وتسبب مجهولون بمقتل نحو 52 مدنيا، وقتل نحو 28 منهم جراء العبوات الناسفة، و23 آخرين بالرصاص المباشر، كما قتل مدني آخر طعنا.

كما تسبب مسلحون خارج إطار الدولة يتبعون فصائل عدة ويتركزون في المناطق المحررة بمقتل نحو 42 مدنيا، قتل 27 منهم بالرصاص المباشر، و8 آخرون برصاص قناصين، كما قتل 3 مدنيين جراء اشتباكات تلك الفصائل فيما بينها، وقتل طفلان بقذيفة مدفعية، وأعدم مسلحون مدنيا، بينما تسبب التعذيب حتى الموت من قبلهم بمقتل مدني أخر.

ولفت التقرير إلى أن اللجنة الأمنية بالمحافظ اشتركت مع مسلحين خارج إطار الدولة في قتل 9 مدنيين، في حين تسبب أفراد في الجيش الحكومي بقتل نحو 18 مدنيا، قتل 14 منهم بالرصاص المباشر وتم اغتيال مدني آخر، في حين تم دهس طفلين بطقمين عسكريين، وقتل مدني جراء التعذيب.

وأكد التقرير أن التحالف العربي تسبب بمقتل نحو 18 مدنيا جراء غارتين جويتين أحدهما في 24 مايو تسببت بمقتل 12 مدنيا ، والأخرى في 28 يونيو تسببت بمقتل 6 مدنيين من أسرة واحدة، كما تسبب مسلحون قبليون بمقتل 3 مدنيين.

وقد رصد فريق المركز مقتل 20 مدنيا وإصابة 30 مدنيا بينهم نساء وأطفال جراء الألغام التي زرعها الحوثيون.

ووثق المركز إصابة 376 مدنيا خلال العام 2019 بينهم 85 طفلا و40 امرأة، بينها 217 إصابة لمدنيين ارتكبتها جماعة الحوثي، وكانت الأعلى نسبة لبقية الأطراف الأخرى.

وحصدت القذائف المختلفة من هاون وهاوزر وغيرها وصواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة ومضاد الطيران وخلافه التي تطلقها المليشيات بشكل مكثف وممنهج وشبه يومي على الأحياء والمدن والأرياف السكنية العدد الأكبر من المصابين والذين وصلوا إلى نحو 135 مدنيا.

كما وثق المركز 10 مجازر وقعت خلال العام 2019 ارتكبت جماعة الحوثي منها 8 عبر قصفها المباشر على الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين والتي نتج عنها مقتل 22 مدنيا بينهم 12 طفلا وامرأة واصابة 42 مدنيا بينهم 14 طفلا وامرأتين.

في حين ارتكب التحالف العربي مجزرتين جراء غارتين جويتين استهدفتا منزلا ومحطة وقود نتج عنهما مقتل 18 مدنيا بينهم 11 طفلا وامرأة واصابة 5 مدنيين بينهم امرأتان وطفلان.

ورصد الفريق الحقوقي لمركز المعلومات وقوع 19 حالة انتهاك لحرية الرأي والتعبير خلال مدة التقرير، ارتكب أفراد في الجيش الحكومي والأمن والسلطة المحلية 11 حالة، بينما ارتكب مسلحون خارج إطار الدولة 5 حالات أخرى، وارتكبت مليشيات الحوثي حالتين، وارتكب مجهولون حالة واحدة.

وبحسب التقرير فقد تضرر 217 ممتلكا عاما وخاصا، بينها 29 ممتلكا عاما و188 ممتلكا خاصا، حيث تضررت 9 ممتلكات عامة من جماعة الحوثي، و4 ممتلكات أخرى من قبل مسلحين خارج إطار الدولة، و3 ممتلكات من قبل الجيش الحكومي، وممتلك واحد من قبل مجهولين، ممتلك آخر جراء الاشتباكات الدائرة بين اللجنة الأمنية ومسلحين خارج إطار الدولة.

كما تضرر 135 ممتلكا خاصا من قبل الحوثيين و13 ممتلكا من قبل مسلحين مجهولين، و9 ممتلكات أخرى من قبل اللجنة الأمنية ومسلحين خارج إطار الدولة، وتضرر 25 ممتلكا من قبل مسلحين خارج إطار الدولة، وتضررت 4 ممتلكات من قبل الجيش الحكومي، وممتلكين اثنين من قبل التحالف العربي.

- صور :