[ مصادر حكومي : الإنتقالي يعرقل عمل اللجنة العسكرية ]
كشف مصدر مسؤول في اللجنة العسكرية المكلفة من جانب الحكومة لمتابعة تنفيذ الملحق العسكري الخاص باتفاق الرياض، عن تعنت ورفض مليشيات المجلس الانتقالي لليوم الثاني على التوالي دخول اللجنة العسكرية ومعها ضباط سعوديون، لمُعسكر اللواء الأول مشاة التابع لميلشيات الانتقالي والمعروف بلواء جبل حديد، شرقي العاصمة المؤقتة عدن.
وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه لكونه ممنوع من الإدلاء بالتصريحات الصحفية، في إفادة لـ"الموقع بوست"، إن اللجنة كانت في مهمة بمقر اللواء الأول مشاة لأجل التفتيش في مخزن للسلاح والذخائر لم يتم تفتيشه خلال النزول السابق منتصف الشهر الجاري، بحجة كونه يتبع كتيبة لم يكن مسؤولوها حاضرين في المعسكر وقتها، إضافة للتأكد من نقل السلاح الذي تم جرده خلال الزيارة السابقة.
وأشار إلى أن عناصر مليشيات الانتقالي انتشروا في محيط المُعسكر وعند بوابته وبحالة استعداد، ومعهم أسلحة خفيفة وقاذفات RPG ، وتم رفع السلاح على اللجنة ومنعها من الدخول للمعسكر، وذلك لليوم الثاني على التوالي، فقد تعرضت اللجنة لنفس الموقف خلال محاولة نزولها أمس الاثنين.
وأوضح أن الجانب السعودي قام بدفع تكاليف نقل السلاح الذي تم جرده خلال النزول السابق للمعسكر، وذلك لكي تقوم مليشيات الانتقالي بنقله بنفسها لمعسكر رأس عباس، غربي العاصمة المؤقتة عدن، تحت إشراف قيادة التحالف العربي.
وكان وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" قد نقلت عن مصدر حكومي تحميله المجلس الانتقالي الجنوبي مسؤولية عرقلة تنفيذ المصفوفة الأخيرة من اتفاق الرياض الذي ترعاه المملكة العربية السعودية.
واتهم المصدر المجلس الانتقالي، بالسعي لإفشال المصفوفة من خلال رفض تسليم الأسلحة والعتاد الذي بحوزته للجان المكلفة بعملية حصر واستلام الأسلحة وعدم الالتزام بعودة القوات إلى المواقع المحددة وفقا للمصفوفة بالإضافة إلى التصعيد الإعلامي والاتهامات التي يطلقها قيادة الانتقالي على الحكومة الشرعية بشكل مستفز يوحي بالبحث عن أي تصعيد لإفشال الاتفاق، مشيراً إلى قيام المجلس بتهريب الكثير من العتاد والأسلحة المتوسطة والثقيلة إلى خارج العاصمة المؤقتة عدن.
وأكد المصدر الحكومي -وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"- أن قوات تابعة للمجلس الانتقالي، رفضت الاثنين تسليم ما بحوزتها من أسلحة في عدد من المعسكرات، وقام أفراد تابعون لها بمنع اللجان من دخول المعسكرات وتسليم الأسلحة، وأن القوات التي من المقرر عودتها إلى مواقع خارج عدن لم تنفذ بالشكل المطلوب وفقا للمصفوفة.
