أكدت الحكومة اليمنية أن النظام الإيراني تجاوز كل الخطوط الحمراء وأصبح أداة طولى لنشر الإرهاب والفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته اليوم الخميس بالعاصمة المؤقتة عدن برئاسة رئيس مجلس الوزراء معين عبد الملك، وبحضور محافظي عدن وتعز وأبين ولحج والضالع، حيث استعرضت عددا من القضايا والمستجدات في ضوء الأولويات والمهام بموجب اتفاق الرياض الموقع مع المجلس الانتقالي الجنوبي، وفقا لوكالة "سبأ" الحكومية.

ووقفت الحكومة أمام استمرار تمرد النظام الإيراني على القرارات الأممية الملزمة بمواصلة انتهاك حظر تسليح الحوثيين وتزويدهم بالصواريخ، وآخرها ما كشفته وزارة الدفاع الأمريكية أمس الأربعاء عن ضبط أجزاء متطورة من صواريخ إيرانية كانت في طريقها لجماعة الحوثي.

وطالبت الحكومة اليمنية بموقف دولي حازم في وجه المخطط الإيراني التوسعي في المنطقة، ومشروعها التخريبي والتدميري عبر أذرعها الإرهابية وبينها جماعة الحوثي في اليمن، والذي سيكتوي بناره العالم بأجمعه دون استثناء.

ولفتت إلى أن هذه الممارسات الإيرانية لن تتوقف دون موقف حازم ورادع من المجتمع الدولي.

وأمس الأربعاء كشف مسؤولون أميركيون أن البحرية الأمريكية ضبطت قاربا يحمل أجزاء صواريخ إيرانية متطورة في طريقه إلى الحوثيين في اليمن.

وناقش الاجتماع ما أنجزته الحكومة من خطوات لتنفيذ اتفاق الرياض، والجهود المبذولة لتطبيع الأوضاع وتفعيل عمل مؤسسات الدولة، وتصحيح الاختلالات القائمة، بما ينعكس إيجابا على حياة ومعيشة المواطنين في المحافظات المحررة.

وأقرت الحكومة اعتماد 5 مليارات ريال لتمويل التدخلات في محافظات عدن وتعز ولحج وأبين والضالع، بما يسهل قيام السلطات المحلية بمهامها وواجباتها تجاه المواطنين.

كما اعتمد المجلس 300 مليون ريال كتعويضات للمتضررين من آثار السيول التي اجتاحت محافظة لحج مؤخرا، وتسببت بانهيار وتضرر عدد من المنازل السكنية وجرف وطمر الأراضي الزراعية.